|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
داود يمتدح أبيجايل: شعر داود النبي أن ما قامت به أبيجايل هو رسالة إلهية مملوءة حكمة، فقال لها: "مبارك الرب إله إسرائيل الذي أرسلك هذا اليوم لاستقبالي... لقد سمعت لصوتك ورفعت وجهك" [32-35]. لا أعرف هل أمتدح أبيجايل التي ردّت رجلًا عظيمًا كداود عن ارتكاب جريمة أم أمدح داود الذي قبل المشورة وامتدحها؟! إن كان قد تتلمذ على يدي صموئيل النبي التقي فقد قيل إن أبيجايل أيضًا تتلمذت على يديه، فحمل الاثنان روح الحكمة الممتزجة بالتواضع والورع. ليتنا نتمثل بداود إذ لم يعتمد على رأيه الذاتي بل قبل مشورة الغير: * يستحيل على إنسان يتمسك بحكمة الخاص وفكره الذاتي أن ينكر نفسه... * الذي لا يتشبث بإرادته الذاتية ينال دائمًا ما يريده. فمن الخارج لا يسلك طريقه الذاتي لكن ما يحدث - أيا كان الأمر - أنه ينال شبعًا كافيًا ويكتشف أمام نفسه أن ما حدث يحقق إرادته. * إنني أعرف أنه لا يحدث سقوط لراهب سوى من اعتدً بآرائه. ليس شيء يدعو إلى الأسى - ولا ما هو أكثر خطورة - من أن يكون الإنسان مرشدًا لنفسه. الأب دوروثيؤس * استعد المحاربون للانتقام من نابال، لكن أبيجايل صدتهم بتوسلاتها, من هنا ندرك أنه يلزمنا ليس فقط أن نخضع لتوسلاتهم (الصالحة) في الوقت المناسب، بل ونسر بها. هكذا كان داود إذ سُرّ بمن توسطت لديه وباركها، لأنه مُنع من الرغبة في الانتقام لنفسه. القديس أمبروسيوس هكذا كانت أبيجايل حكيمة في توبيخها وكان لداود الأذن الصاغية وكما يقول سليمان الحكيم: "قرط من ذهب وحليّ من إبريز الموبخ الحكيم لأذن سامعه" (أم 25: 12)، وكما يقول داود نفسه: "ليضربني الصديق فرحمة، وليوبخني فزيت للرأس" (مز 141: 5). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صموئيل النبي | اقترن داود النبي أبيجايل |
صموئيل النبي | شعر داود النبي أن ما قامت به أبيجايل |
صموئيل النبي | سمعت أبيجايل كلام الغلام |
صموئيل النبي | داود يتزوج أبيجايل |
صموئيل النبي | حكمة أبيجايل |