|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
منذ البدء، بدء التاريخ الإنساني عند الخلق، الله خلق الإنسان بشكل مُميز (Characteristically)، على صورته كشبهه ليكون أرضه الخاصة، أرض اللاهوت(حسب سبق التعيين والاختيار: أفسس 1: 4، 5)[1]، أي أن هيكله الإنساني صار مقراً لسكنى الله وحلوله الخاص، لأن الله بطبيعته لا يسكن في هياكل مصنوعة من حجر وطوب وخشب أو كل ما هو مصنوع بأيدي بشرية، لأن الله روح وليس مادة لكي يحتويه مكان مادي، ولكن بمحبة فائقة وتنازل مُذهل – غير مُدرك – الله القدوس البار وحده شاء أن يكون الإنسان وحده (بشكل فريد) أرض فلاحته الخاصة، هيكله الشخصي، المقرّ الوحيد لسُكناه وسط الخليقة، من خلاله يشع نوره ويعكسه على الخليقة كلها، لذلك نجد هذا الإعلان العجيب أعلنه الرب لنا نحن المؤمنين به، لأنه قال للرسل ومنهم لكل إنسان يؤمن: "أنتم نور العالم"، ولكننا لسنا نور العالم من ذاتنا كأننا نبع النور، فهذا مستحيل، لأن القمر يستمد نوره من الشمس فيُضيء، وهكذا أيضاً لكون الله هوَّ بذاته النور، هوَّ بشخصه يحل ويسكن ويستقر فينا، وبكونه نبع النور الحقيقي، ونحن نلتصق به ونتبع خطواته منقادين بروحه، لذلك ونحن أرضه الخاصة وهيكله الذي يسكنه، يشع من خلالنا نوره أمام العالم عبر كل الدهور وفي جميع العصور: + فأنكم أنتم هيكل الله الحي كما قال الله إني سأسكن فيهم (والكلمة صار جسداً وحلَّ فينا) وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً [2]؛ أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم [3] |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لو لم يكن يسوع المسيح اعظم رجل في التاريخ لما بدأ التاريخ بميلاده |
إنّ الفن الإنساني |
ثقافة الرعب في التاريخ الإنساني.. |
التعاطف الإنساني |
برغم عظمة التاريخ الا انه يجب الا نكون عبدة التاريخ، |