فخلال الحياة يحدث نمو طبيعى فى الدراسة والوظيفة والمركز والمرتب والممتلكات، والسعى إلى جمع المال بكل الطرق، وعلى قدر التعب والاجتهاد ينال الإنسان نصيبه من خيرات الدنيا، هذا مهم ولكنه غير كاف، قد تأتى الهموم ويتوارى الفرح ويُفقد السلام وتتعثَّر العلاقة مع الناس ومع الله. وليس من مُنقذ غير أن يرجع الإنسان إلى رشده ويصحح مساره بالتوبة، ويهتم بالآخرة بالإضافة إلى اهتمامه بالدنيا، أى يكون فرحًا وراضيًا بعطايا الله، ومعها التقوى وسلوك الإيمان، «لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ (أى خسر أبديته)». (مت16: 26)