ذَكَرَ رَحْمَتَهُ وَأَمَانَتَهُ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ.
رَأَتْ كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ خَلاَصَ إِلَهِنَا [3].
الله أمين في وعوده، رحوم ليس لبيت إسرائيل فحسب، بل ولكل البشرية.
* من هو إسرائيل؟ لئلا تظنوا أنه يفكر في أمةٍ واحدةٍ لليهود، اسمعوا ما تلي ذلك: "رأت كل أقاصي الأرض خلاص إلهنا". لم يقل "كل الأرض"، وإنما "كل أقاصي الأرض"، من أقاصيها إلى أقاصيها. ليته لا يحطم أحد هذا، ليته لا يشتت أحد هذا، عظيمة هي وحدة المسيح. الذي دفع ثمنًا عظيمًا كهذا اشترى الكل: "كل أقاصي الأرض".
القديس أغسطينوس
* "أغلق على الجميع معًا في العصيان (عدم الإيمان) لكي يرحم الجميع" (رو 11: 32). "وأمانته لبيت إسرائيل". يذكر وعده بالرحمة، يبقى أمينًا. "ذكر رحمته" نحو شعوب كل الأمم... بعمله هذا حقق وعده للبطاركة.
"رأت كل أقاصي الأرض خلاص إلهنا"، ليس فقط إسرائيل واليهودية، بل كل الأراضي ترى خلاصه.
عبارة "أقاصي الأرض" تحمل معنى يرّيًا. فإننا مادمنا في وسط العالم، لا نستطيع أن نرى الله، لكننا إذ نترك العالم كمن يبلغ الأعالي عندئذ نتأهل لرؤية الله.
القديس جيروم