منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 07 - 2023, 01:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

وأنت تبقى






وأنت تبقى


من قِدَم أسست الأرض، والسماوات هي عمل يديك.
هي تبيد وأنت تبقى، وكلها كثوبٍ تبلى،
كرداءٍ تُغيرهن فتتغير، وأنت هو وسنُوك لن تنتهي
( مز 102: 25 - 27)




اقتُبست هذه الآية العجيبة في الرسالة إلى العبرانيين1: 10- 12، ولقد أصاب المُفسر اليهودي الذي آمن بالمسيح، أدولف سفير، عندما قال: إنه لو لم يَقُل الرسول في عبرانيين1 إن كلام المزمور ع24 ـ 27 هو عن المسيا المتألم، لَمَا جرؤ أحد أن يطبِّق هذه الآيات عليه.

يا للعجب أن ذاك الذي كان يتنهد حزينًا حتى الموت في بستان جثسيماني، يخاطبه الآب باعتباره الرب، وأن المسكين الذي أعيا (بحسب عنوان المزمور) هو نفسه الذي أسس الأرض منذ القديم، وهو الذي يبقى بعد أن تزول السماوات والأرض!

إننا عندما نراه جائلاً في اتضاع، وكأنه متسربل بجلود التخس، أو نسمعه مصليًا في خضوع، مُخفيًا مجده الفائق عن الأنظار، فإننا ندرك، ولو القليل، لماذا دُعيَ اسمه عجيبًا ( قض 13: 18 ؛ إش9: 6)، ونشعر بالرغبة في أن نصيح مع توما قائلين: «ربي وإلهي».

لكن الرسول في هذه الآية العجيبة ينتقل بسرعة إلى زوال الخليقة، أي ينتقل من تكوين1: 1 إلى رؤيا20: 11. فالمسيح هو الذي خلق العالمين بكلمته، ويحملها الآن بكلمته، وهي محفوظة بتلك الكلمة عينها إلى يوم زوالها ( 2بط 3: 7 )، أما هو نفسه فيبقى وسنوه لا تنتهي.

إننا نعيش في عالم متغيِّر. ومع أن هناك مَن يدّعي بأن كل شيء باقٍ هكذا من بدء الخليقة ( 2بط 3: 4 )، لكن كلمة الله تعلن أن كل هذه تنحل ( 2بط 3: 11 ، 12). وليس ذلك فقط، بل إنها تُعلن بوضوح أن شخصًا واحدًا لا يتغير «أنت تبقى». إنه هو الكائن بذاته، الذي لا يتغير، ولذلك فإن الله الآب قال له بحسب أصحاح1: 12 «أنت أنت»، والروح القدس في أصحاح13: 8 قال عنه: «يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم إلى الأبد».

وعلينا أن ندرك أن التعبير «سنوك لن تنتهي» لا يتعلق بمكانة سيدنا كالله والرب، فمن هذه الناحية لا سنين له إذ هو الأزلي الأبدي، لكن هذا التعبير يرتبط بذلك الذي مات وقام، وهو حي إلى أبد الآبدين ( رؤ 1: 18 ).

أزلــيٌ أبــديٌ كائنٌ قَبلَ الجبالْ
وهو قدوسٌ بهيٌ لابسٌ ثَوبَ الجلالْ

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عش ما تبقى من عمرك وأنت مطمئن
تبقى سراجي تبقى شراعي وسط الضلمة والأمواج
في الوقت ده أنا ببقي ليكم السند ببقي معاكم
مش لازم تبقى دراكولا وأنت بتستقبلي وبتحلي المشاكل ..
مش لازم تبقى راهب عشان تبقى قديس


الساعة الآن 06:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024