|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رئيس ومُخلِّص «هَذَا رَفَّعَهُ اللهُ بِيَمِينِهِ رَئِيسًا وَمُخَلِّصًا» ( أعمال 5: 30 ) يسوع المسيح ربنا الذي صُلِبَ ومات ودُفِن، الآن يجلس على عرش المجد مُكلَّلاً بالمجد والكرامة. له ومن استحقاقه أعلى وأرفع مركز في السماء، بلا منازع أو شريك. ويلذ لنا أن نذكر أن رفعة المسيح في السماء هي رفعة المُمثِل الشخصي لكل مؤمن به. لقد ارتفع إلى يمين الله، ومع أنه هو الرب يهوه بحسب لاهوته، وله أمجاده الإلهية الفائقة، التي لا سبيل للخلائق المحدودة أن تُشاركه فيها، لكنه كالوسيط الفادي قد ورث اسمًا رفيعًا، وميراثًا مجيدًا فائقًا يُشاركه فيه القديسون جميعًا. ولذيذ هو الفكر بأن العلاقة بين المسيح والمؤمنين الحقيقيين أولاد الله، هي علاقة القرابة الوثيقة جدًا جدًا؛ إذ هم بالفعل أعضاء جسمه، وهو رأس الجسد، وكل كرامة الرأس هي كرامة كل عضو في الجسد. هو سيجلس في عرشه، وأعطاني أنا المؤمن أن أجلس معه في عرشه. وكما غلَبَ هو، غلَبتُ أنا فيه. له أكليله، وأعطانا نحن المؤمنين أكاليل أيضًا. على كرسي مجده سيجلس، وإلى جانبه ستجلس عروسه الملكة مُمجَّدة معه. أيها المؤمن: ارفع وجهك إلى يسوع المسيح الآن، وبعين الإيمان تطلَّع إلى التيجان الكثيرة التي على رأسه، وتذكر أنك يومًا ما ستكون مثله عندما تراه كما هو. نعم سيكون هو المُتميِّز الفائق في المجد، لأنه رب المجد، لكنك على قياس ما ستكون شريكًا في هذا المجد، وسيكون لك نصيب كامل في الغبطة والبركة، وفي كل ما أخذ من كرامة ورفعة. والآن اقنع أيها المؤمن إذا كان قد تعيَّن لك أن تعيش اليوم منزويًا غير معروف عند الناس. إنها لحيظة. واعبر سبيلك بين أعواز وصعوبات، لأنه عما قريب ستملك مع المسيح الملك. أَلست أنت واحدًا مِمَن جعلهم هو «مُلُوكًا وَكَهَنَةً للهِ أَبِيهِ» ( رؤ 1: 6 ). وسريعًا سوف يأتي ليأخذنا إليه لنكون معه، ونرى مجده، ونشاركه أفراحه. |
|