|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هوذا شعبٌ! «هُوَذَا شَعْبٌ يَسْكُنُ وَحْدَهُ، وَبَيْنَ الشُّعُوبِ لا يُحْسَبُ» ( عدد 23: 9 ) ما أعجب السَيِّد العظيم، الذي لا يمنع حدوث الشر، مع أنه يستطيع، ولكنه “يُخرِجُ مِنَ الآكِلِ أُكْلا، وَمِنَ الْجَافِي حَلاَوةً” ( قض 14: 14 ). وهكذا لم يمنع “بَلعَامَ بْنِ بَعُور”َ النبي الشرير، من الذهاب إلى موآب، مع أنه كان في استطاعته أن يفعل ذلك، ولكن في موآب، أجبر “بَلعَامَ”َ على أن ينطق بكلام من أروع ما قيل عن شعب الله. وشكرًا لله من أجل سمو مقاصده أن «يُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا» ( تي 2: 14 )، فمهما أفسد العدو في المشهد، فمقاصده ستتم. محبته وقدرته: إن محبة الله لشعبه كانت عظيمة جدًا حتى إنه لم يرضَ لنبي عرَّاف أن ينطق حتى بمجرد كلمات لعن على شعبه. إنها قاسية في أذني مَنْ أحبَّ شعبه جدًا. وما أعجب قدرته عندما قال بَلعَام: «إِنِّي قَدْ أُمِرْتُ أَنْ أُبَارِكَ. فَإِنَّهُ قَدْ بَارَكَ فَلا أَرُدُّهُ» ( عد 23: 20 ). وهكذا نحن لنا أن تطمئن قلوبنا، فنحن موضوع محبة الله، والشغل الشاغل لقدرته. ويقينًا أن مؤامرات كثيرة تُحاك ضدنا، ولكنه ساهر علينا بمحبته العجيبة، كما أن قدرته الفائقة هي لحسابنا. إن لمحة بسيطة من دفاعه عن شعبه نراها يوم قال لشاول الطرسوسي: «شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟» ( أع 9: 4 ). «هُوَذَا شَعْبٌ»: ما أعجب هذا التعبير: «هُوَذَا»! إنه اسم إشارة، فكأنه يريد أن يقول: “تعالوا وانظروا: هذا هو الشعب الذي يسكن وحده”. وقديمًا قيل عن صموئيل: «هُوَذَا رَجُلُ اللَّهِ» ( 1صم 9: 6 )، وهو الوحيد من رجال الله الذي قيل عنه هذا التعبير «هُوَذَا رَجُلُ اللَّهِ». لقد كان معروفًا للجميع. وهنا الرب يقول عن شعبه: «هُوَذَا شَعْبٌ». وهكذا الكنيسة، لؤلؤته الغالية على قلبه، ومعرض نعمته الغنية، قريبًا سيُشير الآب إليها قائلاً: «هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ» ( رؤ 21: 3 ). فدعونا نُقدِّر عظمة مقاصده ومحبته وقدرته، وغلاوتنا على قلبه، فنأبى إلا أن نُكرمه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نيرُ الصَّلاةِ صعبٌ في البداية |
صعبٌ أن يُقال لك اكفر بنفسك |
زعتر الليمون |
شعبٌ على اسم الله |
شعبٌ عربي جوعان هرمونيّاً |