* ألاّ تظن أنّ هذه هي مشيئة الله أن لا نسقط في الخيالات والأوجاع الأخرى، بل إنه بسبب تغافلنا يسمح لنا أن نقاسي من مثل هذه الأمور، ومن قِبَل تحنُّنه يُكسِبنا من شرورنا تواضعًا لأجل خلاصنا. ماذا إذن؟ هل ننسب خلاصنا لأوجاعنا الشريرة؟ حاشا! بل ننسبه إلى ملء رحمته وبراعة حكمته. فلاحظ، إذن، كيف أنّ الله يُنهِض ذهننا من جميع النواحي لنتذكر أن نقول: "لولا أنّ الرب معيني لسكنت نفسي سريعًا أرض السكوت (أو الجحيم)" (مز 94: 17). فإذ علمنا أنه بسبب ضعفنا وإهمالنا نقاسي من هذه الأمور، دعنا نعمل ما في وسعنا ألاّ نسقط فيها، والله برحمته ينقذنا منها.
القديس برصنوفيوس