منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 07 - 2023, 05:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

مزمور 94 | الْمُؤَدِّبُ الأُمَمَ أَلاَ يُبَكِّتُ



الْمُؤَدِّبُ الأُمَمَ أَلاَ يُبَكِّتُ؟
الْمُعَلِّمُ الإِنْسَانَ مَعْرِفَةً [10].
يهتم الله ليس فقط بشعبه والمؤمنين به، بل يؤدب ويعلم حتى الأمم، يعمل لخلاص حتى الوثنيين ليرجعوا إليه، فكيف لا يبكت محبوبيه، ويهبهم المعرفة.
يرى القديس إكليمنضس السكندري أن المؤمن الحقيقي يتمتع بمعرفة صادقة حقيقية، لذا يدعوه غنوسيًا أي صاحب معرفة. يرى أنه يجب أن يكون محبًا للمعرفة، وكثير المعرفة.
* بالتأكيد حتى عندما لا أستطيع أن أفهم كل شيءٍ، مع هذا فإنني مشغول بالأسفار المقدسة، وأتأمل ناموس الله نهارًا وليلًا (مز 1: 2). لن أتوقف في أي وقت عن السؤال والمناقشة والبحث وما هو أعظم من هذا كله الصلاة لله وسؤاله الفهم منه، فهو يعلم البشر المعرفة (مز 94: 10) حتى أظهر ساكنًا عند بئر الرؤيا (بئر لحي رئي تك 25: 11).
فلو كنت مهملًا أو غير مشغول بكلمة الله في البيت، ولا أدخل الكنيسة مرارًا لأسمع الكلمة، كما أرى البعض بينكم يأتون إلى الكنيسة في أيام الأعياد، فإن مثل هؤلاء لا يسكنون عند "بئر الرؤيا". إنني أخشى أن هؤلاء المهملين حتى إن جاءوا إلى الكنيسة لا يشربون من ماء البئر ولا ينتعشون، بل يكرسون حياتهم لمشغولياتهم وأفكار قلوبهم التي يأتون بها إلى الكنيسة، ويخرجون عطشى حتى من آبار الأسفار الإلهية.
* أليس الرب هو الذي يُعلَّم الفهم والمعرفة...؟ حقًا إن المعلم الحقيقي للفضيلة لا يمكن أن يكون إنسانًا. "إنه هو الذي يعلم الإنسان معرفة" (راجع مز 94: 10)، قد أُشير إلى ذلك في المزامير، ليس أحد آخر سوى الله. يقول النبي: "علمني أحكامك" (مز 119: 12)، إذ يعرف أن الله هو المعلم الحقيقي الكامل. بالحقيقة يعلم الله بأن ينير نفس التلميذ من عنده، ينير ذهنه بنوره، كلمة الحق. لهذا السبب، فإن الأبرار الذين تقبلوا نعمة التعليم يعلموننا.
العلامة أوريجينوس

* أيضًا معرفة الشريعة التي يسعون إلى بلوغها يوميًا، لا بالقراءة الدءوبة، وإنما بإرشاد الله واستنارتنا به، إذ يقولون له: "طرقك يا رب عرفني؛ سبلك علمني" (مز 45: 2)؛ "اكشف عن عينيَّ، فأرى عجائب من شريعتك" (مز 119: 18)؛ "علمني أن أعمل رضاك، لأنك أنت إلهي" (مز 143: 10)؛ "المعلمُ الإنسان المعرفة" (مز 94: 10).
* أيضًا يسأل الطوباوي داود من الرب طالبًا الفهم عينه، حتى يدرك وصايا الله، بالرغم من معرفته يقينًا أنها مكتوبة في كتاب الشريعة، فيقول: "عبدك أنا، فهمني فأعرف شهاداتك" (مز 119: 125).
بالتأكيد كان لداود الفهم الموهوب له بالطبيعة كإنسانٍ، كما كان لديه وصايا الله المحفوظة في كتاب الشريعة، مع هذا يصلي إلى الرب لكي يعلمه الشريعة بإتقانٍ. فما حصل عليه من فهمٍ حسب الطبيعة لا يكفيه، ما لم يُنِرْ الله فهمه باستنارة يومية لكي يفهم الشريعة روحيًا، ويعرف وصاياه بوضوح.
كذلك أعلن الإناء المختار هذا الأمر بوضوحٍ وفي أكثر عمقٍ: "لأن الله هو العامل فيكم، أن تريدوا وأن تعملوا من أجل مسرته" (في 2: 13). أي وضوح أكثر من هذا أن الإرادة الصالحة وكمال عملنا يتم فينا بالكمال بالرب؟!
وأيضًا: "لأنه قد وُهب لكم لأجل المسيح، لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضًا أن تتألموا لأجله" (في 1: 29). هنا يُعلن أن قبولنا للإيمان وتحمُّل الآلام هما هبة وعطية لنا من الرب.
ولأن داود يعرف ذلك يصلي مثله، لكي يُوهب له هذا الأمر عينه من قِبَل رحمة الله، قائلًا: "أيدَّ يا الله الذي فعلته لنا" (مز 68: 28)، مظهرًا أنه لا يكفي فقط أن يُوهب لنا بداية خلاصنا كهبة ونعمة من قبل الله، بل ويلزم أن يكمل ويتمم بنفس تحننه وعونه المستمر .
الأب بفنوتيوس



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 115| لِمَاذَا يَقُولُ الأُمَمُ
مزمور 106 | لَمْ يَسْتَأْصِلُوا الأُمَمَ
مزمور 94 | الْغَارِسُ الأُذُنَ أَلاَ يَسْمَعُ
مزمور 85 | أَلاَ تَعُودُ أَنْتَ فَتُحْيِينَا
سفر المزامير 94: 10 الْمُؤَدِّبُ الأُمَمَ أَلاَ يُبَكِّتُ؟


الساعة الآن 06:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024