لمّا تأكدت من تصاميم الله العظيمة التي رسمها لي إعتراني خوف شديد وشعرت بعجزي عن تنفيذها ورحتُ أتحاشى التحدّث الداخلي معه وأخذت أملأ وقتي بالصلاة الشفوية. قمت بذلك من قبيل التواضع.ولكن سرعان ما ثبتَ لي أنه لم يكن ذلك تواضعاً حقيقياً بل تجربة شيطانيّة عظمى. لمّا ، في إحدى المناسبات استعضتُ عن الصلاة الداخلية، بقراءة كتاب روحي، سمعت بوضوح وبدقّة هذه الكلمات في داخلي: «ستحضّرين العالم إلى مجيئي الأخير».
ورغم وقع هذه الكلمات العميق في نفسي ، تجاهلت سماعها، ولكن فهمتها جيداً ولم يساورني أيّ شكّ حولها. تعبت، مرّة، من عراك الحبّ هذا مع الله ومن اعتذاري المتواصل عن عدم تمكّني من القيام بهذه المهمّة، أردتُ أن أغادر الكنيسة . ولكن قوّة خفية دفعت بي إلى الوراء ووجدت نفسي عديمة القوة. وسمعت هذه الكلمات: «تحاولين مغادرة الكنيسة ولكن لن تتخلّصي منّي لأنني موجود في كل مكان. لا تستطيعين شيئاً وحدك ولكن يمكنك معي القيام بكل شيء».