|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يكن أحد في الكنيسة، فوقفت ولملمت قطع الإناء. ووضعت الزهر فيه. حاولت أن أرتّب كل شيء قبل أن يدخل أحدٌ فلم أفلح، لأن الأم الرئيسة[بورجيا] جاءت في هذا الوقت مع الأخت القندلفت وعدد من الراهبات. تعجّبت الأم الرئيسة من رؤيتي ألمس شيئاً على المذبح تسبّب بسقوط إناء الزهر. أظهرتْ الأخت القندلفت استياءها وصنعتُ جهدي أن لا أعطي إيضاحاً أو أعتذر. لكن عند المساء كنت خائرة القوة ولم أستطيع القيام بساعة سجود، فطلبت إلى الأم الرئيسة أن تسمح لي بالذهاب إلى النوم قبل الوقت المحدّد. فما إن استلقيت حتى غفوت ولكن حوالي الساعة الحادية عشر هزّ أبليس تختي. إستيقظت فجأة وبدأت الصلاة بهدوء لملاكي الحارس. فرأيت النفوس التي تكفّر عن خطاياها في المطهر وكأنها أشباح، ورأيت بينها عدّة شياطين. حاول إزعاجي آخذاً شكل هرّة، أخذ يرمي بذاته على تختي وعلى أقدامي وكان ثقيلاً جداً كأنه [يزن] طناً. تابعت تلاوة السبحة وقتاً طويلاً. وعند الفجر اختفت تلك الأشباح واستطعت أن أنام قليلاً، لمّا دخلت الكنيسة صباحاً سمعت هذا الصوت في نفسي: «أنت متّحدة بي. لا تخافي شيئاً لكن إعلمي يا أبنتي أن الشيطان يكرهك. يكره كل نفس ولكنه يحرقه كره خاصّ عليك لأنك انتزعت عدداً من النفوس من سلطانه». |
|