أن لا نتأمل وبخيالنا نتصور أننا نقف أمام الله ونُصلي إليه، لأن الخيالات ما هي إلا تصورات نابعة من إسقاطات نفسية ، وبذلك نعبد إله صنعناه بخيالنا الخاص ولذلك نختلف عليه ونتناحر، لأن كل واحد صور وجسد أمامه (مثل من ينحت تمثالاً من خياله) الإله الذي يعبده حسب ما يرتاح إليه أو حسب ما يعرفه من معلومات استقاها من الناس والكتب وأحاسيسه الشخصية التي تعبر عن تمنياته، بل علينا الآن أن ندخل – بكل مهابة بأشواق قلوبنا الطالب الله – في سرّ الصلاة بوعي عميق لكي نحيا قوتها كما تسلمناها، لأن إنجيل بشارة الحياة الجديدة في المسيح يسوع هو قلب الكنيسة النابض بحياة المسيح الرب شخصياً، وهي تُسلِّمه لنا كما هو – دون زيادة أو نقصان – لكي نحياه بالقوة التي فيه، لذلك فأن صلاتنا هي صلاة إيمان حي مستقيم حسب البرّ الذي صار لنا، البرّ الذي من الله بالإيمان، بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. (فيلبي 3: 9؛ رومية 3: 22)
==========