فَأَذَلكَ وَأَجَاعَكَ ... لِكَيْ ِيُعَلِّمَكَ أَنَّهُ ليْسَ بِالخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ
( تثنية 8: 3 )
لمَّا جاء موسى بالشعب قرب حدود أرض كنعان، ابتدأ يجهزهم لدخول الأرض ويُخبرهم عن الحياة اللائقة بشعب مفدي في الأرض التي منحهم الرب إياها، فقال للشعب: «وتتذكَّر كل الطريق التي فيها سارَ بكَ الرب إلهُكَ .. فأذلَّك وأجاعَك وأطعمك المَنَّ ... لكي يُعلِّمك أنه ليس بالخبز وحدَه يحيا الإنسان، بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الإنسان» ( تث 8: 2 ، 3). لاحظ عبارة “لكي يُعلِّمك”، فالهدف من كل ما سمح به الرب أن يجوزوا فيه في البرية كان ليُعلِّمهم دروسًا نافعة. كان اهتمامهم وتذمُّرهم في معظمه بسبب الطعام؛ ولكن الرب أراد أن يُعلِّمهم الاتكال عليه، لا على الموارد الأرضية. وهذا درس نافع لنا نحن أيضًا.