القديس الأنبا أنطونيوس
لما انتشرت البدعة الأريوسية، وصارت خطرا على الكنيسة، وظل القديس أثناسيوس يقاومها بالآيات والتفسير، وبالجدال اللاهوتي والحوار المنطقي، أرسل الآباء الأساقفة إلى القديس الأنبا أنطونيوس، لكي ينزل إلى الإسكندرية. لا للجدل اللاهوتي، فما كان رجل جدال، وإنما من أجل تأثير روح الله الذي فيه. فنزل القديس، وكان عمره حوالي المائة عاما. وقضى في الإسكندرية ثلاثة أيام كان لها تأثير عجيب عميق في الناس.
يكفى أن يسمعوا من فمه الطاهر أن الابن مساو للأب في الجوهر.. كلمة يقولها بلا جدال، تسندها حياته المملوءة قدسا المحبوبة من جميع الناس، تذكرنا بقول قائد المائة للرب: "قل كلمة فقط، فيبرأ غلامي" وكان الناس ينتظرون من الأنبا أنطونيوس أن يقول كلمة فقط. فقال وأحدثت الكلمة تأثيرها.