|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«مِنْ وَصِيَّةِ شَفَتَيْهِ لَمْ أَبْرَحْ. أَكْثَرَ مِنْ فَرِيضَتِي ذَخَرْتُ كَلاَمَ فِيهِ» ( أيوب 23: 12 ) غالبية كبيرة من المؤمنين - ونأسف لأن نقولها - يزحمون أوقاتهم بأمور صغيرة وكبيرة لدرجة أنهم لا يُبقون من الوقت إلا اليسير جدًا لقراءة الكتاب المقدس. إني كمسيحي لا أستطيع أن أضطلع بأعباء عملي اليومي قبل أن أجلس ومعي كلمة الله لأجمع منها بعض “المَنّ”؛ طعام يوم فيوم. فإذا حدث أن أضطررت لأن أُسرع في الصباح إلى عملي دون الرجوع إلى الكتاب بسبب التأخر في النوم أو تلبية لطارئ عجّل خروجي من المنزل، فلا مفر من أن أسأل نفسي قائلاً: “ماذا حدث لي اليوم! إنني أشعر بجفاف روحي. إنني جائع وعطشان، ولست أجد فيَّ الرغبة أو القوة على خدمة النفوس، ولا على تقديم الإنجيل لأحد”. ولكن سرعان ما يأتيني الجواب قائلاً: “لماذا تسأل؟ ... إنك لم تتناول طعام الإفطار هذا الصباح. لقد خرجت ولم تسند نفسك بكسرة من كلمة الله”. وما ألبث حتى أرفع قلبي إلى الله قائلاً: “يا رب سامحني لأنني ظننت أن هناك شيئًا أهم من فرصة أقضيها معك”. |
|