29 - 06 - 2023, 09:29 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
إن وُجد عنده مُرسل وسيط واحد من ألف ليعلن للإنسان استقامته.
يتراءف عليه ويقول أطلقه عن الهبوط إلى الحفرة قد وجدت فدية
( أي 33: 23 ،24)
حقاً إنه لا يوجد سوى واحد من ألف يستطيع أن يعلن للإنسان ما هي حقيقة استقامته. فإن وجد واحد يُخبره بالحقيقة من جهة هذا الأمر، فإنه يوجد 999 يخبرونه أن استقامته تقوم باجتهاده في العيشة الصالحة، ومساعيه في تحسين ذاته، وما أشبه. ولكن لو كان الأمر كذلك، لكان أيوب غنياً فيها. وإذا رجعنا إلى أيوب29 لرأينا أيوب متقدماً في ميدان الآداب السامية، والأعمال الخيرية. ولكن عندما يظهر على المسرح ذلك "المُرسل" الأمين و"والوسيط" الحقيقي الواحد من ألف، حينئذ يتغير المشهد، إذ يخبرنا أن استقامة الإنسان تقوم في الاعتراف بأنه خاطئ. "يغني بين الناس فيقول" ماذا؟ هل يقول قد عشت عيشة صالحة؟ قد أنفقت مالي على المساكين؟ قد تلوت صلوات عديدة؟ قد صُمت مراراً كثيرة؟ كلا، بل يقول: "قد أخطأت وعوَّجت المستقيم"، وماذا إذاً؟ هل يحدره الله إلى الجحيم؟ كلا، بل "فدى نفسي من العبور إلى الحفرة فترى حياتي النور".
|