منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 06 - 2023, 08:52 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

اختبار فريد







اختبار فريد


إلهي، إلهي، لماذا تركتني، بعيدًا عن خلاصي، عن كلام زفيري؟
( مز 22: 1 )




نحن نعلم أن الله لا يتخلى عن البار، ولا يحوّل عنه عينيه ( أي 36: 7 )، والمسيح وهو البار الفريد القدوس الذي هو من الأزل وإلى الأبد في حضن الآب، صاحب الشركة غير المنقطعة مع أبيه مُطلقًا، نسمعه هنا يصرخ إلى الله، لأنه تركه، قائلاً: «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟». وليس عسيرًا أن ندرك السبب لذلك، فلقد كان في تلك اللحظات الرهيبة باعتباره الإنسان، يمثِّل الإنسان الخاطئ أمام الله القدوس العادل الديان.

ما الذي حدث في تلك الساعات الرهيبة؟ لا أحد يستطيع أن يعرف، ولا حتى في الأبدية سنعرف. لا يوجد سوى الله والرب يسوع المسيح هما اللذان يعرفان حدود الكُلفة الرهيبة العظيمة التي تكلَّفها المسيح على الصليب، والتي يعبِّر عنها بهذه الكلمات. فنحن في ساعات الظلمة التي تُرك فيها المسيح من الله لا نسمع سوى الصمت، ولا نرى سوى الظلام، فماذا بوسعنا أن ندرك؟ نعم، مَنْ فينا يقدر أن يسبر غور ما تم بين الله وبين نفس المسيح المُثقلة العانية، في غرفة العدل الرهيب، تلك الغرفة المُبطَّنة بالأسرار، والمحجوبة عن الأنظار، والتي لم يُسمع خارجها سوى تلك الصرخة المُحمَّلة بالمعاني «إلهي إلهي، لماذا تركتني؟».

«إلهي، في النهار أدعو فلا تستجيب، في الليل أدعو فلا هدوِّ لي» (ع2). لقد صلى الرب في النور، كما صلى في الظلام، ولم تكن له استجابة! ومع ذلك استمر المسيح صارخًا ومُصليًا إلى أن أكمل العمل، وحينئذ استجاب له الله من أجل تقواه ..

«وأنت القدوس الجالس بين تسبيحات إسرائيل» (ع3). يُعطي المسيح الإجابة عن سؤاله لماذا تركه الله، وهي أن الرب هو القدوس. ومن المهم أن نلاحظ أن المسيح كما برَّر الله في كل حياته، فقد برره أيضًا عند الصليب، كما نفهم من هذه الآية. لكن العجيب والمُذيب للقلب في نفس الوقت أن الله لم يُبرر الرب يسوع عند الصليب، عندما تطاول الأشرار عليه. والسبب لذلك أن الله في ذلك الوقت الرهيب ما كان ليبرره، بل ليجعله خطية. وذلك كي ما يمكنه بالبر أن يبرر الأثمة والفجار نظيرنا. وما كان الله ليُعينه بل ليدينه، وذلك لكيما يمكنه عدلاً أن يعفو عنا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اختبار الحياة
اختبار
اختبار
اختبار نهاية العام لأعضاء المنتدى(اختبار دين وضعته بنفسى فى احدى المدارس الثانوية فى احدى السنين)
اختبار صعب


الساعة الآن 02:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024