الأعجوبة العظيمة التي صنعها القديس باسيليوس أسقف قيسارية القبادوقية
الأعجوبة العظيمة التي صنعها القديس باسيليوس أسقفقيسارية القبادوقية
فىمثل هذا اليوم13 توت تذكار المعجزةالعظيمة التي صنعها القديس باسيليوس أسقفقيسارية مع غلام كان قد تعلق قلبه بابنة سيده ، فزين له الشيطانعدوه وعدو الجنس البشرى أن يلتجئ إلى أحد السحرة الذي استكتبه تعهدا بجحدالإيمان والخضوع الكامل للشيطان الذي سيبلغه أمنيته . واتفق بعد ذلك أنتعلق قلب الفتاة ( ابنة سيده ) بمحبة الغلام . فطلبت إلى أبيها بإلحاح ألايعترض على زواجها بهذا الغلام . وحرصا على عرضه وخوفا على حياتها زوجها له . ولما قضت معه زمنا طويلا ورأت أنه لم يدخل الكنيسة ولم يتنأول من الأسرارالمقدسة ولا رشم ذاته بعلامة الصليب المقدس صارحته بارتيابها في إيمانهومحبته لله . فأخبرها بما حدث له ، وكيف أنه كتب تعهدا للشيطان بالطاعة إلىالموت . فبكت كثيرا ووبخته على صنيعه ، ثم صحبته إلى القديس باسيليوس أسقفقيسارية القبادوقية ، الذي لما سمع اعتراف الشاب ورأى حزنه واشتياقه إلىالرجوع إلى حياة التعبد والشركة والبر ، طمأنه ، وطلب إليه أن يبقى عندهزمانا للانفراد للصلاة والصوم ، وبعد انقضاء ثلاثة أيام افتقده ، وعلم منهان الأرواح الشريرة لم تكف لحظة عن إزعاجه ومحاربته بشتى الطرق ، فطمنهوأطعمه وصلى لأجله ، وطلب إليه أن يستمر في عزلته وجهاده بالصلاة والصوم ،وبعد أيام أخرى . فأخبره الشاب أنه لم يعد يرى الشياطين وان كان لا يزاليسمع صرأخهم وتهديدهم ، فأطعمه أيضا وصلى لأجله وتركه ليعاود حياة العزلةوالجهاد هكذا إلى كمال أربعين يومًا . وإذ جاء إليه القديس وسأله عن حالهفاعلمه أنه قد رآه ( آي القديس ) وهو يقاتل عنه الشيطان وأنه قد انتصر عليهوتمت له الغلبة ، فدعا الأسقف جميع الكهنة والرهبان وصلوا عليه تلك الليلة، وفى الصباح أدخله إلى الكنيسة ، وبينما كان الجميع يصرخون " يا رب ارحم " سقط في وسط الجمع الكتاب الذي كان الشاب قد تعهد فيه بجحد الإيمان والخضوعللشيطان . ففرح الأسقف والشاب وزوجته وكل الشعب ، وبارك الأسقف الشابوناوله من الأسرار المقدسة ، وهكذا مضى الشاب مع زوجته وهما في بهجة الخلاصوغبطة الغفران والسلام ، وقد شكرا القديس الذي أنقذهما بصلاته صلواتهتكون معنا ،
ولربنا المجد دائماً أبداً
آمين.