إذ عكف صموئيل ينوح على شاول، حزينًا على ما حل به من روح عصيان يجني هو والشعب ثمرتها، قال له الرب: "حتى متى تنوح على شاول وأنا قد رفضته عن أن يملك على إسرائيل؟! املأ قرنك دهنًا، وتعال أرسلك إلى يسى البيتلحمي، لأني قد رأيت لي في بنيه ملكًا" [1].
بلا شك كثيرًا ما صلى صموئيل النبي لأجل توبة شاول ورجوعه إلى الله، فقد عُرف صموئيل باتساع قلبه وعكفه على الصلاة، وانتفع كثيرون بصلاته، أما شاول فلم ينتفع لأنه لم يرد أن يتوب ويرجع عن طريقة.
لذا يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [ليتنا إذن لا نطمع في الآخرين، فإن صلوات القديسين لها قوة عظيمة حقًا ولكن بشرط توبتنا وإصلاحنا. فإنه حتى موسى الذي أنقذ أخاه والستمائة ألف رجل من الغضب الذي سيحل بهم من قبل الله لم تكن له قوة على خلاص أخته (خر 32، عد 12) ].