”تسليم الاختيار“، أي التسليم عندما يكون في طاقتنا شيء نفعله، أو حُجة مُقنعة يمكننا الحديث بها، لكن إرادة الله ساعتها تُطالبنا بالصمت والسكون. وهذا النوع من التسليم يمكننا أن نراه ـ مثلاً ـ في مريم التي من بيت عنيا جزئيًا، وفي ربنا المعبود نفسه كُليًا.
فعندما تحدَّث يهوذا الإسخريوطي منتقدًا تصرف مريم حين سكبت قارورة الطيب على المسيح، وسار وراءه باقي التلاميذ (يو12) لم تتكلم هي، أو تحاول الدفاع عن نفسها التي كانت مشغولة عنها بذاك الذي يرى ويراقب «ويقضي بعدل»، وقد فعل.