|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا ياكوبوس (يعقوب) البطريرك الـ 50 العلاقه بين الكنيستين القبطيه والأنطاكيه: ظلت العلاقه الأخويه الراسخه بين الكنيستين وكان بطرك الكنيسه المصريه يشتاق الى رؤيه ديودوسيوس بطرك أنطاكيه ولكن كان يمنعه كثره الحروب بأرض مصر وخطوره السير فى الطرق وقد ورد فى تاريخ ابى الفرج الأصفهنى ان بطريرك أنطاكيه جاء الى مصر مرتين، المره الأولى حضر الى مدينه صان الحجر(مركز الشرقيه) فخرج سكانها وكان عددهم فى ذلك الوقت ثلاثين ألف قبطى تقدمهم البابا ومعه كثير من الأساقفه وإستقبلوه إستقبالا حافلا وقال البابا القبطى أن هذه لأول زياره من بطريرك أنطاكيه منذ زياره البطريرك ساويرس الأكبر ، فرد الضيف الأنطاكى الذى كان ضليعا فى التاريخ وقيلسوف حكيم: اننى أذكر أخوتكم بزياره البطريرك أثاناسيوس لكم عندما جاء ليداوى جرح الشقاق الذى أحدثه بطرس لأنطاكيه الأسبق وكان دميان بطريرك الأقباط فى ذلك الوقت( تاريخ الأمه القبطيه ص223 ) وكان سبب زيارته هو مقابله الوالى عبدالله ابن الطاهر ليشتكى من أخيه على ما إقترفه من ظلم فى معامله أهالى أديسا ( تعرف بالرها عند الكتاب العرب وهى مدينه تقع بين النهرين فى الجزئء الشمالى لنهر الفرات ، وهى على طريق القوافل ما بين منطقه الموصل والشمال ) فذهبا معا الى ابن الطاهر الذى سلمه خطابا ينصح أخيه بعدم التعرض للكنائس ويعرفه أنه أطلق الحريه للأقباط فى بناء كنائسهم والتصرف فى شؤونهم الإداريه والقانونيه ويذكر كتاب تاريخ مصر فى القرون الوسطى ستانلى بول طبع بلندن 1936 ص37 أن المصريين أطلقوا أسم عبد اللاوى على الفاكهه القريبه من الشمام مأخوذه من إسم هذا الوالى الذى إسمه بالكامل :عبدالله بن طاهر، إكراما له ولعدالته0 وكان عبدالله خيرا رحوما فى دينه محبا للعدل مبغضا للظلم لهذا دفع الله فى يده أن يهزم الأندلسيين الذين عاثوا فى الأسكندريه فسادا فطردهم وأولهم وولى الوالى عبدالله بن طاهر أميرا على جبايه الخراج على مدينه الإسكندريه إسمه ايلياس بن يزيد ولكن يقول كتاب الأمه القبطيه ا0 ل بتشر ص221 انه عندما ولى عبدالله بن طاهر أباح لجنوده نهب الأديره وإحراق الكنائس والتمثيل بغباده معابد الأقباط وهدمها ويقال أن هذا العمل تسبب فى حزن البابا 49،وموته وفى ص221 من تاريخ الأمه القبطيه يقول عندما إستتب الأمر للخليفه المأمون بن الرشيد جاء الى مصر بشخصه ليؤيد اركان السلام فيها وكان أول عمل فعله هو طرد مسلمى وعصابات الأندلس من الإسكندريه ورشى عبدالله بن طاهر( وكان للمأمون قائد جيش يسمى طاهربن حسين فتوفى وكان إبنه عيدالله بن طاهر يأمل أن يشغل وظيفه والده فى قياده الجيش ولكنه لم يعين قائدا للجيش فذهب الى مصر سنه 818 م ورفع رايه العصيان ودعا الناس بمبايعته بالخلافه فبايعه كثير من المسلمين فى مصر ولما قويت شوكته ذهب إلى الفسطاط بجيشه حيث كان عبدالله ابن السرى واليا فخلعه وعين بدلا منه عبادا ابن إبراهيم واليا وعين على الخراج عيسى بن الجلودى ) بمبلغ من المال ليتنازل عن الولايه ويعود من حيث جاء ، ثم أقام المأمون أخاه المعتصم واليا على مصر وسوريا معا0 وعاد البطريرك الأنطاكى ديونيسيوس التلمحرى الى بلاده ولما وجد أن السلام حل فى ربوع البلاد رجع الى مصر ثانيه لغرض واحد هو أن يشكر البابا المصرى على مساعدته له وزيارته زياره وديه وحينما إلتقى ديونسيوس وياكوبوس هتفت الجموع قائله: الرحمه والحق التقيا ، البر والسلام تلاثما وسارت خلفهما الجموع رافعين الصلبان وحمل البعض الشموع والمجامر ويقال أن الأنبا ديونسيوس هو حكيم القرن التاسع |
|