منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 06 - 2023, 12:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,025

نراجع الأهداف التي نضعها أمامنا في الحياة

وصف الحكيم سليمان هذا الشعور الصعب بقوله «لأَنَّهُ مَاذَا لِلإِنْسَانِ مِنْ كُلِّ تَعَبِهِ، وَمِنِ اجْتِهَادِ قَلْبِهِ الَّذِي تَعِبَ فِيهِ تَحْتَ الشَّمْسِ؟ لأَنَّ كُلَّ أَيَّامِهِ أَحْزَانٌ» (جامعة٢: ٢٢، ٢٣)، كما يقول في موضع آخر من ذات السفر «كَمَا خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ عُرْيَانًا يَرْجعُ ذَاهِبًا كَمَا جَاءَ، وَلاَ يَأْخُذُ شَيْئًا مِنْ تَعَبِهِ فَيَذْهَبُ بِهِ فِي يَدِهِ... فَأَيَّةُ مَنْفَعَةٍ لَهُ، لِلَّذِي تَعِبَ لِلرِّيحِ؟» (جامعة٥: ١٥-١٦). ها الحكيم يخبرنا أن التعب والاجتهاد ليس دائمًا نتيجته السعادة والفرح.

يذكر صاحبنا أيضًا أمرًا غاية في الأهمية والخطورة، هو ضياع الهدف. لقد شعر أنه أهدر وقتًا كبيرًا من حياته في اللهث وراء جمع المال، واكتساب الشهرة. إلا أنه يشعر الآن وهو على فراش الموت أنه كان ينبغي أن يقضي حياته في الجري وراء أهداف أخرى أعظم وأكثر أهمية. وهذا ما وصفه لنا الحكيم سليمان عندما قال: «فَكَرِهْتُ كُلَّ تَعَبِي الَّذِي تَعِبْتُ فِيهِ تَحْتَ الشَّمْسِ حَيْثُ أَتْرُكُهُ لِلإِنْسَانِ الَّذِي يَكُونُ بَعْدِي» (جامعة٢: ١٨). درس هام جدًا لنا، يجعلنا نراجع الأهداف التي نضعها أمامنا في الحياة، ونسأل أنفسنا عن قيمتها، ومدى تأثيرها على حياتنا. وهل ستجلب لنا السعادة الحقيقية أم أننا سنكتشف بعد مرور السنين أنها كانت أهدافًا وهمية لا قيمة لها؟ فيا له من شعور رهيب بخيبة الأمل عندما يصل الإنسان للنهاية ليكتشف أنه لم يتمتع بما قضى حياته كلها في جمعه، واللهث وراءه «إِذَا كَثُرَتِ الْخَيْرَاتُ كَثُرَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَهَا، وَأَيُّ مَنْفَعَةٍ لِصَاحِبِهَا إِلاَّ رُؤْيَتَهَا بِعَيْنَيْهِ؟» (جامعة٥: ١١).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما هي الحدود التي يجب أن نضعها حول كيفية مجادلتنا
( تثنية 4: 44 ) وهذه هي الشريعة التي وضعها
علشان نراجع نفسنا وقلوبنا نراجع مبادئنا الروحية
الأهداف التي من أجلها وضع الله تلك الوصية
أن الثقة التى نضعها فى الله


الساعة الآن 12:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024