في واقعة تعد الأغرب من نوعها تلقى الرئيس السابق حسني مبارك، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في سجن مزرعة طرة، طردا من المملكة العربية السعودية بداخله خطاب من* 4* ورقات بتوقيع المهدي المنتظر*.
وقال مرسل الطرد لمبارك والذي يدعى محمد علي فرغلي مقيم بالعاصمة الرياض في الخطاب، أن حال مصر يؤلمه وانتشار البطالة والفقر وتردي الاوضاع يعصر قلبه حزنا،* وأنه فكر بالقيام بمصالحة وطنية على* غرار ما قام به نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا،* مشيرا إلى أنه يملك الحل السحري للمصالحة بين النظام السابق والدولة، وتضمن الخطاب بنود واليات المصالحة - حسبما ذكرت صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر اليوم الخميس*.
وقدم* صاحب الطرد " مصالحة وطنية* " مكتوبة في* 4* ورقات،* لاصلاح حال مصر،* تتضمن خروج جميع رموز النظام السابق،* المحكوم عليهم في قضايا فساد مالي،* والافراج عن أموال زوجاتهم،* لصالح البلاد،* على أن تدار هذه الأموال عن طريق قاض شرعي.
وعرضت ادارة السجون على جمال مبارك استلام الطرد إلا أنه رفض،* وتم تحرير محضر بالواقعة،* واحالتها اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون إلى النيابة التي تولت التحقيق،* وقررت التحفظ على محتويات الطرد*.
وقام اللواء كمال الموجي رئيس مباحث السجون بفحص محتويات الطرد،* وتبين أن صاحب الطرد يدعى محمد علي فرغلي مقيم بالعاصمة السعودية الرياض،* وأن الخطاب يتضمن عبارات تعبر عن شعوره بالألم لانتشار البطالة والفقر وتردي الاوضاع بمصر،* وهو ما يؤدي إلى عصر قلبه حزنا*.