|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«أَطلُبُ إِلَيْكُمْ ... أَنْ تقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً» ( رومية 12: 1 ) وبالتأكيد إن عملية الذبح والتقديم ليست سهلة، والذي يساعدنا ويعطينا طاقة مُتجدِّدَة لكي نُقدِّم بسـرور هو: أولاً: أن نتذكَّر رأفات الله ومراحمه وإحساناته وما قدَّم هو أولاً لأجلنا. لقد أعطانا ابنه وحيده مبذولاً على الصليب. وأعطانا معه كل شيء؛ الميراث والملكوت وبيت الآب. وفي الزمان أعطانا حياة ورحمة وحفظت عنايته أرواحنا، وهو يملأ كل احتياجاتنا ويعمل دومًا لخيرنا. لذلك فهو يستحق أن نهدي له الحياة. ثانيًا: أن نسأل أنفسنا: هل الأفضل أن نحتفظ بأنفسنا لأنفسنا، أم أن نُقدِّمها له وهو الذي يستحقها؟ إن مَن يحب نفسه يهلكها، ومن يُبغض نفسه من أجل المسيح يحفظها إلى حياة أبدية، ولن يندَم مُطلقًا على ذلك. تمامًا مثل شعور العبد العبراني في نهاية الست سنوات التي خدم فيها سيده خدمة مُتفانية كعبد، لكنه لم يشعر بالندَم مُطلقًا أنه فعل ذلك. لذلك فقد اختار بكل سرور أن يكون عبدًا يخدم هذا السيد الذي أحبَهُ إلى الأبد. |
|