لأنه كيف لإنسان مُفلس تماماً لا يقوى على المعيشة ولا يستطيع أن يسدد أبسط احتياجاته اليومية، أن يُساعد فقيراً معوزاً مثله ويمد له يد العون ليسنده في معيشته، وكيف للأعمى الذي لا يُبصر أن يُنقذ إنسان من حريق النار ويقوده لبرّ الأمان، أو كيف لمبتور القدمين أن يحمل إنساناً متعباً ويسير به نحو غايته!
"حينئذٍ تقدم تلاميذه وقالوا لهُ: أتعلم أن الفريسيين لما سمعوا القول نفروا؛ فأجاب وقال: "كل غُرس لم يغرسه أبي السماوي يُقلع. أتركوهم هم عميان قادة عميان، وأن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة"