علينا أن ننتبه جداً لهذه الأفعال الموجودة في الإنجيل:
[يُعلِّم – يكرز – يشفي؛ فشافهم فتبعته جموع كثيرة] هنا يظهر إعلان إنجيل الشفاء وخلاص النفس المتعبة من أسقامها وأوجاعها ودخولها في راحة الله الخاصة، لذلك بدأ بالإيمان بملكوت الله لأنه تجلى وظهر عياناً بكونه فعل شفاء حقيقي للجميع بلا تفريق، فالناس هنا نظروه وسمعوه ولمسوه فنالوا منه شفاء فعلي في واقع حياتهم المتعبة، لذلك الرسول الملهم بالروح والذي تذوق عمل الله الخلاصي على نحو شخصي وحمل قوة الكرازة ليقدمها لكل الأجيال نطق بالروح قائلاً:
+ الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فأن الحياة أُظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به، لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا، وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح. ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملاً.