|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور91 | حماية العلى لأتقيائه تعلمت في طفولتي من الجو الكنسي في صعيد مصر ما لهذا المزمور من امتياز، فغالبًا ما كان الآباء الكهنة والرهبان يطلبون من المتألمين أن يتغنوا بهذا المزمور. وقد اعتاد البابا كيرلس السادس أن يكتب الآية الأولى من هذا المزمور للذين يسألونه البركة. يرى بعض الدارسين أن هذا المزمور يُقدم للمؤمنين القادمين إلى أورشليم للتمتع بالهيكل، كما بجناحين يحتضنهم ويحفظهم خلال الشعور بالحضرة الإلهية الصادقة واهبة السلام الداخلي. يرى البعض أن هذا المزمور أروع لؤلؤة بين مزامير التعزيات. ويقول Muis بأنه لا يُوجد في اللاتينية أو اللغات الحديثة ما يضاهي جمال هذا المزمور، ولا توجد قطعة شعرية في اليونانية واللاتينية تقارن بهذه القطعة الشعرية العبرية. مزمور مسياني، ليس فقط لأن الشيطان اقتبس الآيتين 11، 12 (مت 4: 6؛ لو 4: 10-11) في أثناء التجربة في البرية، وإنما لأن ما ورد فيه يتمتع به المؤمن في المسيح يسوع صخرتنا الحقيقية، كما كان اليهود القدامى أيضًا يحسبونه مزمورًا مسيانيًا. يكرر المرتل اسم الله، ذاكرًا أربعة ألقاب له: وهي Gel-yohn (العلي)؛ شاداي (القدير) وهو اسم الله الخالق؛ وألوهيم (الله)؛ يهوه (الرب) الذي يسكن وسط شعبه. * هذا المزمور هو الذي من خلاله تجاسر الشيطان أن يجرب ربنا يسوع. لهذا ليتنا نصغي إليه، حتى نتسلح، ونستطيع أن نقاوم المجَّرب، ليس بأن نجسر بأنفسنا، بل بذاك الذي جُرب قبلنا، حتى نغلب متى جُربنا. التجربة بالنسبة له لم تكن إلزامية، إنما كانت تجربة المسيح هي لتعليمنا... لندخل إذن من الباب، كما تقرأون في الإنجيل. وما هو الدخول من الباب؟ هو دخول بالمسيح القائل: "أنا هو الباب" (يو 10: 7). والدخول بالمسيح هو الاقتداء به. القديس أغسطينوس |
|