|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثم صعد من هناك إلى بيت إيل ... وإذا بصبيان صغار خرجوا من المدينة وسخروا منه وقالوا له: اصعد يا أقرع! اصعد يا أقرع! ( 2مل 2: 23 ) لقد قيل حقاً إن اللعنة لا تأتي بلا سبب ( أم 26: 2 ). فالتفت أليشع إلى ورائه ونظر إلى الصبيان الصغار ولعنهم باسم الرب. وفي هذا التصرف نرى ثلاثة أمور هامة: أولاً: أنه غيَّر اتجاهه. فهو سائر في طريقه الطبيعي لكي يبارك. لكنه هنا "التفت إلى ورائه" لكي يلعن. فهي حالة خاصة استثنائية. ثانياً: نراه يتصرف بهدوء وليس بانفعال كرّد فعل للحَدَث. "التفت إلى ورائه ونظر إليهم". لقد تأمل وفكَّر قبل أن ينطق باللعنة. ثالثاً: "لعنهم باسم الرب". فلم يكن الأمر انتقاماً لكرامته، لكنه أظهر أن الذي أُهين هو الرب نفسه. ولو كان أليشع قد أخطأ في هذا التصرف لكانت أعمال العناية ستتدخل وتمنعه. لكن الله صادق على ذلك إذ أرسل دبتين من الوعر ليؤكد اللعنة ويوافق على هذا القضاء. إن قداسته لا تتساهل مع الشر إطلاقاً. |
|