دموع القديس ميخائيل رئيس الملائكة
ومعجزة شفاء الفتاة البكماء و الصماء .
- أبتي ، لا يمكنني أن أخفي بعد الآن
لو سمحت اريد ان اتحدث إلى قدسك .
أعتقد أنني لم أحسن صنعاً ألا أتكلم حتى الآن.
لأنني أشعر بثقل داخلي وأريد أن أرتاح.
قال الكاهن - تفضلي يا ابنتي انني أصغي اليك .
- اسمي ميلونا إليني في 8 أبريل ، جاءت أختي من ألمانيا
مع ابنتها الصغيرة التي خضعت لعملية قلب في ذلك البلد.
و اثر الجراحة أصبحت الفتاة صماء وبكماء
و كانت الطفلة آنذاك تبلغ من العمر ست سنوات .
لقد قرأت أختي عن رئيس الملائكة ميخائيل وأيقونته الرائعة.
آمنت بشفاعته وسافرت لأجله من ألمانيا.
اجتمعنا على الفور هنا في الكنيسة .
و عند المساء ، بعد الصلاة التي قمنا بها
أمام أيقونة رئيس الملائكة صعدنا إلى غرفنا.
مكثت في الغرفة مع ابنة أخي إيفغنولا.
لم أنم بعد فقد أصبح الجو شديد البرودة
وكنت أعتني بابنة أخي التي لا ينبغي أن تتعرض للبرد
عندها سمعت خطى ثقيلة على درجات السلم الخشبية للشرفة.
كنت خائفة لأن غرفتنا كانت الأولى بجوار الدرج مباشرةً ،
وتحتوي على غرفتين نوم.
جلست و غطيت نفسي و الطفلة ببطانيات وانتظرت ...
واستمر سماع الخطى ،توقفت الخطى لبعض الوقت
ثم توجهوا نحو غرفتنا. غطيت نفسي أكثر بالبطانيات
ولم أترك سوى عيني في الخارج لأرى الباب.
تحركت قبضة الباب وفتح على مصراعيه.
دخل الغرفة شاب ، طويل
وسيم جدا ، يرتدي ملابس أنيقة جدا ،
يشع من حوله ضوءا قويا.
بقي منحنيًا على الطفلة لبعض الوقت.
كانت الغرفة دافئة كما لو كان الصيف
ويمكن رؤية جميع الأشياء الموجودة في الغرفة
وكأنها رؤية حلم رائع.
لا استطيع ان اقول لكم كم من الوقت بقي ذلك الشاب
وكأن الوقت توقف.
لم أنم طوال الليل ، قضيته بالصلاة .
لم أجرؤ حتى على الخروج
والذهاب إلى غرفة أختي المجاورة.
في الصباح ، استيقظت الطفلة سعيدة وفي مزاج جيد.
صامت أختي ، مع كل فرد في مجموعتها ، مع طفلتها الصغيرة
حتى يتمكنوا من المشاركة في القداس الالهي
و المناولة المقدسة 'نزلت إلى الكنيسة وشاركت في القداس .
و بعد انتهاء القداس وأغلقت الأبواب ذهبنا
إلى أيقونة رئيس الملائكة لننال البركة ونقول وداعاً.
ثم ... المجد لك يا إلهي على نعمتك
و على ما وهبتني لكي أرى !!!
اتخذ وجه رئيس الملائكة ميخائيل شكل ولون وحيوية
وجه بشري حي بالكامل!
بينما كنت آخذ Evghenula الطفلة لتقبيل الأيقونة
تدفقت الدموع من العيون الكبيرة والمعبرة لرئيس الملائكة المبارك !
أخرجت بسرعة بعض الصوف القطني من حقيبتي ومسحتهم.
ثم أخذت قطعة صغيرة و وضعتها في فم ابنة أخي.
لم يكن لدينا وقت للبقاء لأنه كان وقت المغادرة.
في الطريق ، بدأت Evghenula تحاول التحدث و كأنها تسمع
نعم تسمع وفي وقت قصير بدأت في الصراخ بصوت عالٍ:
- Maaaaaaaa!
تخيّلوا أي فرح ، وأي مفاجأة ، وأي مشاعر اختبرنا !
بكينا وتعانقنا ورشمنا الصليب (الطفلة باتت تتحدث و تسمع) !
عندما وصلت أختي إلى ألمانيا ، أخذت ابنتها الصغيرة
إلى المستشفى حيث أجرت العملية عندما كانت أصغر سناً
هناك ، أخذها طبيب القلب اليوناني أراموس
إلى مجلس اجتماع الجراحين وعرضها على الأطباء وأشار:
- هذا الحدث الرائع هو شهادة واضحة على قوة إيماننا
منذ ذلك الحين ، بدأت الفتاة الصغيرة تتصرف
وتعيش بشكل طبيعي و هي تبلغ الآن من العمر 12 عامًا .
ومن المفارقات أنها ناجحة جدًا في الموسيقى.
اسمها Evghenia Varuti وتعيش في دوسلدورف بألمانيا.
(الأيقونة رسمها روبليوف)
و المجد لله دائماً و أبدا
