البابا يوحنا الرابع البطريرك الــ 48
الإستيلاء على الكنائس القبطيه هى أجره شفاء جاريه:
فى سنه 795 عين هارون الرشيد الخليفه أخوه عبيد الله بن المهدى فأرسل الى أخيه فتاه مصريه جميله جدا ، ليتخذها الخليفه محظيه له ، نالت هذه الفتاه إعجابه الشديد وتعلق بها ، ولما مرضت حزن وإكتئب ، فأحضر لها مشاهير الأطباء فى العراق لعلاجها ، ولكنهم فشلوا فى علاجها فقالت هذه الجاريه الحسناء للرشيد: " أنه لا يعرف دائها إلا أطباء مصر الذين عرفوا بالمهاره فى الطب والجراحه0" وكان هرون الرشيد يعرف مقدره أطباء مصر فى معالجه الأمراض فقد إختبرها بنفسه ، فأرسل يطلب أعظم أطباء مصر ، فذهب إليه بوليشان بطريرك الملكيين ( الأروام ، اليونانيين ) بمصر وكان أحسن الأطباء معرفه وحكمه وعلما فى هذا العصر فذهب الى مدينه السلام (بغداد حاليا) فعالج خليله الخليفه بالأدويه المختلفه الى أن شفيت تماما ، فسأله الخليفه هرون الرشيد أن يطلب ما يشاء من أجرا لأتعابه فطلب البطريرك الملكى ( الأروام) أن بعض الكنائس التى فى يد يوحنا بطريرك الأقباط تعطى له هديه لا ترد ، فأعطاه الخليفه كتابا بذلك ، وأجاب له طلبه ونال ما تمناه