|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عن مقولة مريم ليسوع:” «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ»(يوحنا3:2) يظهر أيضا ايمانها العظيم. ان يسوع ببساطة ضيف في حفلة العُرس ولم يكن مسؤلا عن ذلك الإحتفال وليس لديه مكان لتخزين النبيذ، لذلك ومن الوجهة البشرية لم يكن يسوع هو الشخص الذي يمكن طلب المساعدة منه. ان الأختيار الطبيعي سيكون طلب المساعدة من الخادم المسؤول عن العُرس وكذلك الخدام او عائلة العريس او العروس. مهما كان الأمر كان لغريزة مريم ان تتجه ليسوع في ذلك المأزق وتقول له:” «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ». انها تؤمن ان يسوع يمكنه ان يفعل شيئا في هذا وتترحى انه سيعمل نوع ما من عمل غير عادي لتجنب تلك الكارثة. ما الذي يجعل إيمان مريم في يسوع يظهر بهذه الصورة هو في الحقيقة انه حتى تلك اللحظة كما أشار الأنجيل انه لم يصنع اية آية أمام الجموع. انها مازالت مؤمنة في قوة ابنها الفوق الطبيعة وتؤمن انه قادر على المساعدة. بهذه الطريقة توقعت الأيمان الكبير الذي سيتكلم عنه يسوع لتوما الرسول “طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا»(يوحنا29:20). ولقد علّق احد مفسري الكتاب المقدس قائلا:” ان كلمات الرب يسوع لتوما تنطبق تماما على اقتراب مريم في عُرس قانا الجليل فهي لم ترى معجزة ولكنها آمنت”، والبابا يوحنا بولس الثاني علّق بنفس المعنى قائلا:” ان مريم هنا انطلقت بإيمان الرسل الذين سيأتوا ليؤمنوا بيسوع فقط بعد ان يشهدوا معجزة تحويل الماء الي خمر”هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ”(يوحنا11:2). مريم من ناحية أخرى آمنت بقوة ابنها الفوق الطبيعة قبل ان تراها منفذة |
|