|
 |
 |
 |
|
|
|
رقم المشاركة : ( 1 )
16 - 06 - 2023, 09:44 AM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 كانت إرادة الله الصالحة أن يكون الأب الأنبا يوأنس بطريركا على الكرسي المرقسي. وحضر بتدبير إلهى المطران مكرديوس مطران دير الأب القديس مار يعقوب بالقدس الشريف المعروف بدير الأرمن إلى بيعـــة رئيـس الملائكة الجليل الطاهر ميخائيل برأس الخليج بمصر في يوم عيده المكـــرم وفي صحبته جماعة من الأرمن منهم شخص يدعى حشـــرو وأخــر إسمه قسطنطين.. واحتفلوا بالعيد بإقامة التراتيل والألحان واستقبلوا هذا المطران عند دخوله إلى البيعة بالشموع والألحان حسب الطقس الكنسي وبسماح مـــــن الأب البطريرك في ذلك الزمان، وأقاموا القداس الإلهي الذي إنتهى بسلام ثــم جلسوا بعد ذلك وأكلوا من بركة العيد.. وجلس السيد البابا البطريرك والأب المطران وجماعته، ومن حضر من الشعب بالبيعة وتحدثوا بعظائم الله وسير القديسين إلى أن تطرق الحديث إلى أخبار البلاد وعند تساؤلهم عن قيصرية الكبادوك وعن رفات الشهيد العظيــم القديس مرقوريوس بها، أجاب الأب المطران مؤكداً وجود رفات الشهيد فــــي قيصرية الكبادوك وهي من بلاد ابن الحسن بك وأكد أحد الحاضرين من الأخوة الأحباء الأرمن صحة ذلك الكلام إذ له معرفة تامة بتلك البلاد أكــــثر من غيره نظراً لكثرة تردده عليها . . واستقر رأى الجميع على بذل كل ما في جهدهم للحصول على ذخيرة من رفات القديس مرقوريوس وإرسالها إلى بيعته بمصر القديمة ليكون تذكاراً صالحاً لا يفنى . ثم أنصرف بعد ذلك كل منهم بسلام إلي بلاده. وحدث أن سافر قسطنطين بعد مدة إلى بلاد ابن حسن بك، ولما دخل إلى قيصرية الكبادوك، تقابل مع مطرانين من مطارنة البلاد وهما الأنبا كراكوس والأنبا اندرياس وعرفهم بالأمر .. حينئذ قــــام الثلاثة : المطرانـــان ومعهما قسطنطين وحضروا إلى بيت النقاش الراهب وتكلموا معه وترجـــــــوه كثيراً حتى ركب معهم وتوجه إلى أحد الضياع ونزلوا في بيت قــــس يدعــــى الأب يعقوب، قس الضيعة وسألوه أن ينعم عليهم بشئ مـــن رفــات الشهيد العظيم القديس مرقوريوس إكراماً للأخ قسطنطين لأجل ماتكبده من مشقات وتعب الطريق لمدة ثمانية شهور وأعلموه بطلب الأب بطريرك مدينة الأسكندرية والأب المطران مكرديوس وأيضا أرتابيد حشرو. وتوسلوا إليـــه كثيرا وبعد جهد كبير أعطاه القس المذكور جزء من الرفات المباركة. وكان يوم وصوله إلى الديار المصرية ودخوله بيعته بمصر القديمة فــــــي اليوم التاسع من شهر بؤونه عام ۱۲۰٤ للشهداء الأطهار . وفي هـذا اليـوم كمل القول القائل: "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، لفرح ولنبتهج فيــــــه وقد تم وصول هذا الرفات إلى مصر على يد قسطنطين الأخ المبارك والمقدم عزار والقس المكرم شيث والأخ سمعان السموطى. 🗺️ أماكن تواجد أجزاء من رفات الشهيد في كنائس وأديرة مصر: بكنيسة الشهيد مرقوريوس الأثرية بمصر القديمة ، دير الشهيد مرقوريوس للراهبات بمصر القديمة، بكنيسة السيدة العذراء الدمشيرية بمصر القديمة، بكنيسة السيدة العذراء مريم بحارة زويلة، بكنيسة السيدة العذراء مريم بحارة الرةم، بكنيسة الملاك غبريال بحارة السقايين بعابدين القاهرة، بكنيسة الشهيد ابي سيفين بطموه الحيزة ، بدير الأمير تادرس بالحوامدية الجيزة، بكنيسة الشهيد ابي سيفين بدير العزب الفيوم، بكنيسة الشهيد مارمينا العجائبي بمريوط، بكنيسة الشهيد ابي سيفين بمير بالقوصية، بكنيسة الشهيد ابي سيفين بزفتي بالغربية ، بكنيسة الشهيد مرقوريوس بقامولا ، بكنيسة الشهيد مرقوريوس باخميم بسوهاج. 📚 المراجع: 📜المخطوط العربي رقم ٢٤ بمكتبة دير الشهيد العظيم أبي سيفين للراهبات بمصر القديمة صـ ١٩٨ إلي صـ ٢٠٢ 📘 كتاب سيرة الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبي سيفين وتاريخ ديره 
|
 |
|
العرض المتطور