![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() نبوة اليوم الثالث قام في اليوم الثالث حسب الكتب ( 1كو 15: 4 ) إن اليوم الثالث في النبوة يشير إلى القيامة والحياة. أُشير به إلى اليوم الذي قام فيه ربنا يسوع المسيح ناقضاً أوجاع الموت. وبطبيعة الحال يرتبط بفكرة القيامة: الإحياء والإقامة من السقوط ورَّد النفس والشفاء والإثمار. ففي الأصحاح الأول من سفر التكوين نجد اليوم الثالث يُذكر لأول مرة في كلمة الله، من ضمن الستة أيام التي كانت بمثابة صياغة جديدة لخليقة سقطت وخُرِّبت وتردّت في كارثة شاملة في عصر ما قبل التاريخ (على الأرجح بسبب سقوط الشيطان). ومن ضمن الستة الأيام يتكلم اليوم الثالث للقلب المسيحي عن القيامة. ففي اليوم الأول لتجديد الأرض الأصلية، انفجر النور فبدد الظلمة المخيّمة حينذاك. وفي اليوم الثاني أمر الله بوجود الجَلَدْ الفاصل بين مياهٍ ومياهٍ. ولكن في اليوم الثالث حدث شيء مقرَّر محدَّد، فالأرض التي كانت مغمورة بمياه طامية ـ رمز الموت ـ ظهرت وخرجت من المياه المُظلمة. وبعد هذا الظهور أو الخروج دبّت الحياة، وبدأ ظهور الثمار التي من نفس نوع البذار "فأخرجت الأرض عُشباً وبَقلاً يبزر بزراً كجنسه، وشجراً يعمل (يُثمر) ثمراً بزره فيه كجنسه" ( تك 1: 9 -13). وهنا نجد دروساً روحية وحقائق نبوية يمكن اقتفاء أثرها. ففي اليوم الثالث خرجت الأرض من عمق المياه التي كانت مقبورة فيها، الأمر الذي يشير إلى قيامة المسيح. والأرض قد أتت بالثمر في اليوم الثالث، والرب يسوع هو حبة الحنطة التي وقعت في الأرض وماتت، وعندما قامت ـ في اليوم الثالث ـ أتت بالثمر الكثير. ويرتبط بهذا الرمز ارتباطاً وثيقاً الحق الخاص بالقيامة مع المسيح. فإذ مات المسيح لأجلنا وقام، اتحدنا معه بموته، وتمتعنا بكل بركات قيامته. فبموته تم خروجنا من حالتنا كخطاة كأولاد آدم الساقط، وبقيامته تم دخولنا إلى حالة جديدة ودائرة جديدة "إذاً إن كان أحدٌ في المسيح فهو خليقة جديدة: الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديداً" ( 2كو 5: 17 ). ونحن لا نستطيع أن نُثمر لله إلا بعد أن ندرك درس الموت والقيامة مع المسيح ( رو 7: 4 ). فالثمر هو النتيجة المباشرة لخروج الأرض من تحت البحر "وأما الآن إذ أُعتِقتم من الخطية، وصرتم عبيداً لله، فلكم ثمركم للقداسة، والنهاية حياة أبدية" ( رو 6: 22 ). |
![]() |
|