|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حتى يجده ويذهب لأجل الضال حتى يجده. وإذا وجده يضعه على منكبيه فَرِحاً. ويأتي إلى بيته.. ( لو 15: 4 ،5) يا لها من نعمة دائمة! "حتى يجده". إن عزم الراعي الصالح لا ينثني حتى يصل إلى هذه النقطة. وإلى أي حد ينبغي أن يذهب وراء الذي فُقد؟ يذهب إلى حيث يُعرَّى ويُجرَّح ويُترك بين حي وميت. وهل هذا كل شيء؟ ألا يصل إلى الموت نفسه حتى يخرج الخروف؟ نعم إن "الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف". ألم يتحمل الرب هذا لأجلك أيها القارئ؟ "الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع، الشهادة في أوقاتها الخاصة". وما أكثر نشاط النعمة "أية امرأة لها عشرة دراهم إن أضاعت درهماً واحداً ألا توقد سراجاً وتكنس البيت وتفتش باجتهاد حتى تجده" ( لو 15: 8 ). أيها القارئ ألم يُمس قلبك قط بهذه الحقيقة العظيمة، ألا وهي أنه يوجد هنا في العالم شخص إلهي هو الروح القدس غرضه الوحيد من جهة النفوس أن يرسل أشعة التبكيت إلى أعماق قلوب وضمائر الخطاة المائتين؟ فابن الله اهتم بالتفتيش عن الضال. ولأن كل شيء يتوقف على عمله المبارك، أصبح لهذا العمل المكان الأول، فقد أيدَّه بر الله وجعله يبرر مَنْ هو من الإيمان يبسوع. ثم ينبغي أن الروح يحي الميت قبل أن يقبل الآب الخاطئ التائب. ولما يجد الراعي الخروف، أين يضعه؟ هل يُعيده إلى مكانه مع التسعة والتسعين؟ كلا. ولما "يأتي إلى بيته" (وليس قبل ذلك) يُنزله من على منكبيه. ولكن ألا توجد "برية" للمؤمن؟ بكل تأكيد، ولكنه يسير فيها محمولاً على منكبي الراعي، مكان القوة والأمان. كثيرون يمتنعون عن التوبة خشية عدم استطاعتهم الاستمرار، والواقع إن هذا الشخص الذي يفكِّر هكذا قد نسى أن المسيح لا بد يحفظه. هل تظن أن الراعي الصالح تُخطف منه الخراف؟ يقول "لن يستطيع أحد أن يخطفها من يدي". هل هو يُخلّص الخطاة ويفقد المؤمنين؟ كلا "فمن ثم يقدر أن يخلِّص أيضاً إلى التمام (أي على طول الطريق) الذين يتقدمون به إلى الله، إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم: ( عب 7: 25 ) "لأنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه، فبالأولى كثيراً ونحن مُصالحون نخلص بحياته" ( رو 5: 10 ) فهو بحياته يشفع فينا الآن. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سوف يجده لك |
رفع ربنا يديه على الصليب لأجلنا، ولهذا بسط يديه لأجلنا |
ان كل حياتنا هي بين يديه |
ضع كلّ شيء بين يديه |
ولو كنت شوكا بين يديه |