|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا خائيل الأول البطريرك رقم 46 الملكيون يريدون الإستيلاء على دير مارمينا بمريوط وكان هناك شماس خلقيدونى إسمه ثاوفيلكتس طمع فى البطريركية الملكيه وكان يعمل صانعاً للذهب فأوصى أقاربه ومعارفع وأصحابه أن يترجوا الخليفة بأن يصبح بطريرك الملكيين ففعل حاول الملكيون وضع يدهم على كنيسه ودير مار مينا بمريوط ، عندما إغتصب الخليفه الأموى مروان بن محمد الحكم قام بطريرك الأروام (اليونانيين) ثاوفيلكتس فى دمشق بإهدائه عطايا وهبات فأصبح مقربا إليه ، وعلم قزما بطريرك الملكيين (اليونانيين) فى مصر بهذه العلاقه فبعث برشوه الى الخليفه وطلب إليه قائلا: " أنه كانت لنا كنائس كثيره بمصر أخذها الأقباط والأن ليس لنا إلا كنائس قليله ونجوا تسليمنا كنيسه مار مينا فى صحراء مريوط بدلا من كنائس الاروام التى إستولى عليها الأقباط لأن هذه الكنيسه كانت ملكا لنا أيضا(كانت هذه الكنيسه مزارا للأقباط والمسيحيين فى كل أنحاء العالم ، يحضر إليها الألوف سنويا يتباركون من زيارتها ويحملون معهم قوارير الماء او الزيت المقدس وقد وجدت هذه القوارير حديثا فى أوربا ، وكانت هذه الكنيسه تدر سنويا 1000 دينار وكانت بها مزارع زيتون زكروم وفاكهه 00الخ) فأرسل الخليفه للوالى عبد الملك كتابا ليحقق فى الأمر ، فأمر الوالى أن يقدم كل طرف حجته ومستنداته ، فإستقل البابا مركبا من الإسكندريه ومر على أوسيم وأخذ معه أسقفها موسى وإنضم إليه ثيؤدوسيوس أسقف بابليون الذى كان إرشدياكن فى دير القديس أبى مقار بوادى هبيب وإجتمع الوالى عبد الملك بن نصير بالطرفين فى الفسطاط ، وكانوا يحضرون كل يوم إلى قصر الوالى طوال صوم الأربعين المقدسة من ياكر حتى آخر النهار وبعد مناقشات طويله وشاقه ، مل الوالى ، فأوكل الموضوع الى قاضى إسمه عيسى الذى طلب مستندات مكتوبه وحجج الملكيه حتى يستطيع الحكم فى الموضوع فتقدم الوفد القبطى بمستندات ومحفوظات وحجج قويه تثبت ملكيه الكنيسه والمنطقه وترافع البابا خائيل قائلا: " انه فى عهد الأميرين هونوريوس وأركاديوس ، وفى اثناء باباويه ثيؤوفيلس البابا رقم 23 ، بدأ فى تشييد الكنيسه بإسم الشهيد مار مينا العجائبى لشغف هذا البابا بالبناء وولعه بإقامه الكنائس000 وأتم بناءها تيموثيؤوس البابا رقم 26 فى عهد الإمبراطور زينون الذى حاول أن يكفر عما فعله سلفه الإمبراطور مرقيانوس ضد الأقباط ، فأعطىالهبات للكنائس والأديره المصريه لأن مرقيانوس عذب الأقباط وإضطهدهم بكل وسيله0 " اما الملكيين (اليونانيين) فقدموا مذكره موجزه مرفقه بالهدايا طولها شبر بها كلمتين فلما قرأه القاضى ضحك ، فماطل القاضى فى إصدار الحكم أملا فى أن يقدم الأقباط هدايا أيضا ، حتى يحكم فى صالحهم ومكثت القضيه مؤجله لمده شهر من الزمان ، فقلق الأقباط من هذا الأمر فقال موسى أسقف اوسيم: " لا يمكن أن نقدم رشوه ، ونحن لم ننتظر 10 سنين ولا حتى سنه واحده ، كما إضطر آباؤنا الذين صبروا فى عده مناسبات ومشاكل فنحن نعيش فى بيوتنا ونصلى فى كنائسنا ، ولم يضطر أحدنا أن يخرج من بيته أو يترك كنائسه ويهرب الى الصحراء ، فلنصبر إذا لأن رجاؤنا فى الله وحده " وكانت ثقه القديس الأسقف فى الله كبيره ، ووضع هذا الأسقف الأمر فى يد الله حسب عاده الكنيسه القبطيه . فلم يتم إسبوع واحد حتى أصدر الخليفه قرارا بعزل القاضى عيسى وتعيين أبوا الحسن ابن أكبر القضاه فى مصر بدلا منه ، قرأ هذا القاضى المستندات المقدمه من الطرفيينوأطلع الوالى عليها وإتفقا على أحقيه الأقباطللكنيسه ، ثم أرسل أبو الحسن من دار الولايه طلبا لكل من الطرفيين بالحضور ، وقال قرأت مستندات كل منكما وقال للبطريرك الملكى: " عرفنى أيها الشيخ من هو أبوك وما هى ملتك " وقال البطرك الملكى : " أنا على أمانة مرقيان الملك : " فقال له القاضى : " أنت تؤمن بالملك وليس بألله إن مستنداتك التى قدمتها تثبت أنه لا إله لك ولا دين ، ومن تقرير الكنيسه القبطيه ومستنداتهم وحججهم تثبت أنها ملك لهم ، فإن شئت إكتب تقريرا ثانيا0 " وأعطاهم عده أيام لتقديم مستنداتهم وتقريرهم وأرسل أبو الحسن فى طلب الأقباط والملكيين للمناقشه والحكم - بدأ الجلسه بالقسم ورفض البابا خائيل أن يقسم طبقا لقول الإنجيل وأقسم بطريرك الملكيين. وتكلم البابا خائيل قائلا: " لقد شيد البابا ثيؤفيلس هذه الكنيسه ، وزينها ب 12 عمودا نقش على كل عمود فيها إسمه، كما أن تيموثيؤس أكمل بنائها ونقش إسمه على إحدى جدرانها ، وشهودى هم آبائى الذين ورثت عنهم هذا المجد " فأرسل أبوا الحسن القاضى ليتحقق من قول البابا القبطى وذهب الرسل الى مريوط ثم عادوا وإجتمعوا مره أخرى ، وذكروا ما شاهدوه أمام البابا خائيل والبطريرك الملكى وحكم القاضى أبو الحسن بعدم تسليم كنيسه مارمينا للملكيين (اليونانين) وإثبات ملكيتها للأقباط المصرين ( ذكرت فى تاريخ البطاركه مخطوطه نقله القمص شنوده الصوامعى ص146 - 152) |
|