حرية الاختيار للإنسان: «لَم يَستحسِنوا أَن يُبقُوا اللهَ فِي معرِفَتِهِم» ( رو 1: 28 ). فالناس على اختلاف أصنافهم «عرَفوا اللهَ» ( رو 1: 21 )، بطريقة أو بأخرى، ولكنهم باختيارهم رفضوا هذه المعرفة. إن رؤوس العشائر بعد الطوفان لا بد أنهم عرفوا الله في الدينونة وفي النعمة، وكان يمكن لأنسالهم أن يُبقوا الله في معرفتهم، لكنهم أعطوا الله ظهورهم! وما زال هذا إلى اليوم حال جميع الذين يرفضون إنجيل النعمة. إنهم باختيارهم عن علم وعن عمد يُفضلون طرق الموت، ويُحبون الباطل، ويَعْرضون عن الله ومحبته.