|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
واسم الرجل نابال واسم امرأته أبيجايل. وكانت المرأة جيدة الفهم وجميلة الصورة، وأما الرجل فكان قاسياً ورديء الأعمال ( 1صم 25: 3 ) انظر إلى السيد المسيح نفسه عندما وقف ليُحاكم أمام دودة حقيرة من صنعة يديه، هل قال لجماعته "ليتقلد كل واحد منكم سيفه؟" ( 1صم 25: 13 )، هل قال للرجل الذي جرؤ على الجلوس لمحاكمته "باطلاً وهبت لهذا الإنسان كل ماله؟" كلا، بل نظر إلى العُلا، نظر إلى أبعد من بيلاطس وهيرودس ورؤساء الكهنة والكتبة واستطاع أن يقول: "الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها" وهكذا ظلت نفسه هادئة ومشاعره غير قلقة واستطاع أن ينظر إلى الأمام وأن يشق حُجب المستقبل ثم يقول: "من الآن تُبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة، وآتياً على سحاب السماء". هنا النُصرة الحقيقية على الأشياء الحاضرة. فإن المملكة العتيدة بجميع أمجادها التي لا تستقصى وأفراحها التي لا تُحصى، كانت تلمع من بعيد بنور أبدي وبهاء عجيب فنظر إليها رجل الأحزان في تلك الساعة الرهيبة عندما كانت تعييرات أعدائه تقع على شخصه العجيب. |
|