إن الرب لا يتوقف عند حد كشف ما بداخل قلوبنا لنا، رغم أهميته فى عملية رَّد النفس، لكنه ليس بكافٍ لرَّد النفس. فبلا شك أننا نحتاج إلى أفكار صحيحة عن قلوبنا، لنعلم أننا إنما نتيه فى الطرق الخاطئة، لكن أيضًا يجب أن تكون عندنا أفكار صحيحة عن قلبه هو حتى تُستعاد أقدامنا إلى الطريق الصحيح. وهذه هى الطريقة التي انتهجها الرب مع التلميذين، فبعد أن كشف لهما عما فى قلبهما كشف لهما عما فى قلبه هو. وإذ كشف ما فى قلبه، حوّلهما من «البطيئا القلوب» إلى ذوي ”قلوب مُلتهبة“ (25، 32). لقد أضرم قلبيهما بمحبته إذ كشف لهما عن محبة قلبه.