منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 06 - 2023, 01:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

فلينقذه الآن إن أراده



قد اتكل على الله


وكذلك رؤساء الكهنة أيضًا وهم يستهزئون مع الكتبة
والشيوخ قالوا: قد اتكل على الله، فلينقذه الآن إن أراده!
لأنه قال: أنا ابن الله
( مت 27: 41 - 43)




لعله لم يكن بين كل التعييرات التي وقعت على ربنا المبارك في ساعة اتضاعه العميق التي لا يُعبَّر عنها، ما هو أشد مرارة ووخزًا من تلك العبارة التي قالها المستهزئون به عند الصليب: «قد اتكل على الله، فلينقذه الآن إن أراده».

إن مرارة هذه العبارة تكمن فيما يبدو كأنه حق وصدق بحسب الظاهر في كلمات المُعيرين. لأنه ما من أحد على الإطلاق اتكل على الله، كما اتكل عليه ذلك المتألم الكريم. كانت كل حياته ثقة كاملة غير متزعزعة في الله، حتى أنه لا يمكن أن يُقال عن أحد آخر سواه «قد اتكل على الله». لكن هجمات المُعيرين له عند الصليب، كانت تعني اتهامه بالخداع والتضليل، لأن كلمة الله واختبار الإنسان يؤكدان على السواء، أن الله لا يتأخر عن أن يخلص مَنْ يتكل عليه حقًا.

ولقد أُضيفت إلى مرارة التهكم، جريمة أخرى بسبب كلمة «الآن» «فلينقذه الآن». الآن وقد سُمرت منه اليدان والرجلان .. الآن وقد هرب عنه الأصدقاء والخلان .. الآن والناس من حوله مشدوهون، وقُضاته ينظرون إليه شذرًا، والعسكر يسخرون منه، واللصان يُعيرانه. فهذه هي اللحظة التي فيها تُكافأ الثقة في الله ـ إن كانت هناك ثقة حقًا.

هكذا فكَّر الناس، وهكذا تصوّروا، بينما هو احتمل في وداعة وسكوت التعييرات تنهال عليه، لأنه كان على الصليب، ليس فقط ليصنع كفارة للإساءة التي جلبتها الخطية ضد الله، وليس فقط ليكفِّر عن ذنب الخطية، وليس فقط ليبذل نفسه فدية عن كثيرين وليحمل خطاياهم كالبديل الإلهي، وليس فقط ليكون فدية لأجل الجميع ليعبِّر عن محبة الله للعالم، وليس فقط ليموت وهو البار من أجل الأثمة ليقرّبنا إلى الله ويتمم كل القصد الإلهي الذي من أجله جاء، لكنه أيضًا كان على الصليب ليُكلل حياة قُضيت في الطاعة المتواصلة بموت هو أكمل صورة للتكريس الكامل لله.

إن وقت المكافأة لم يكن قد جاء حينئذاك. وكان لا بد أن يكون أمينًا إلى الموت. وكان لا بد أن يصل ذلك المتألم الصابر البار إلى أغوار مُظلمة مستوحشة. على أن ثقته في الله الذي أرسله، وجدت متنفسًا في آخر ما نطق به عن كامل ثقة إذ قال: «يا أبتاه، في يديك أستودع روحي» ( لو 23: 46 ).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مرايه حب ودعم
مرايه الحب مش عميا
مت 27 :43قد اتكل على الله فلينقذه الان ان اراده لانه قال انا ابن الله
ربنا مرايه حقيقتى
هل هى أراده الله


الساعة الآن 09:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024