نحن قال عنا أصدق مَن قال وأجدر مَن قرر: «إنِّي علمت أنك تَغدُرُ غدرًا، ومِن البطن سُمِّيتَ عاصيًا». نعم هذا ما يجب أن يُوصَف به مولود المرأة، أي البشر بجملتهم، كبيرهم مع صغيرهم، ملكهم مع نبيهم، أما هو فقيل عنه في ميلاده: «أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت، وشريعتك في وسط أحشائي». فالبشر لوَّثوا كل موضع لقدم بعصيانٍ سافر، أما هو فعطَّر بخطواته كل موضع وطأته قدميه بطاعة فيحاء، كجنة غناء، سببَّت السرور لقلب أبيه، وملأته هناء. ألا يستحق وهو سيدنا كل المديح والثناء؟!