فقال يسوع: يا ابتاه، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون
( لو 23: 34 )
مَنْ يمكنه أن ينسى تلك الظلمة الكثيفة التي لفت وجه الأرض وحتى الساعة الثالثة (بعد الظهر)؛ في علامة مهيبة على تداخل الله في المشهد، الأمر الذي من المؤكد أنه أدّى إلى أفكار مُرعبة لدى البعض؟! وبعدها مباشرة صرخ الرب بصوت عظيم قائلاً: "قد أُكمل"! مما أدهش منفذي الحكم، فقد كانوا يعلمون أن موت الصليب بصفة خاصة يستنفذ كل قوة جسدية، ومن المستحيل أن يتمكن المصلوب من الصراخ بهذه القوة بعد مرور كل تلك الساعات، الأمر الذي أقنع قائد المئة أنه بالحقيقة كان "ابن الله".