|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فَابتدَأَ قَومٌ يَبصُقُونَ علَيهِ، ويُغَطُّونَ وجهَهُ ويَلكُمُونهُ» ( مرقس 14: 65 ) عزيزي .. أضع أمامك - على سبيل المفارقة - ما فعله الأشرار مع المسيح في يوم اتضاعه وضعفه، وما سيحدث لهم في يوم غضبه وسخطه: في يوم اتضاعه وضعفه غطوا وجهه: «فابتدأَ قَومٌ يَبصُقُونَ عليه، ويُغَطُّونَ وجهَهُ ويلكُمونَهُ ويقولُونَ لَهُ: «تنبأْ». وكان الخُدَّامُ يلطمونَهُ» ( مر 14: 65 ): ما أقسـى ما فعلته أيادٍ آثمة بربنا المعبود يسوع، في يوم ضعفه؛ يوم أن ظهر شر القلب البشـري في أبشع صوره، ويوم أن تطاوَلت أيدي المخلوق، بخِسَةٍ، لتُهين خالقها، ويوم أن تلفظت أفواههم عليه بكلمات صعبة وعبارات قاسية. ففي واحدة من المحاكمات الدينية، نقرأ عن واحد من أفعالهم المُهينة الكثيرة، التي ارتكبها وفعلها بشـر أردياء؛ أنهم غطوا وجهه الكريم، ثم لكموه قائلين: «تَنبَّأْ»، كنوع من التحقير والازدراء. هذا الوجه الكريم، الذي كان ولا زال، مصدرًا لفرح وشبع المؤمنين عبر كل العصور؛ صار لهؤلاء الأردياء مادة للتهكُّم والسخرية. فيا لشـر قلوبهم! ويا لفداحة خطيتهم! |
|