|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وإذ كان لم يَزَل بعيداً رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبَّله ( لو 15: 20 ) تأمل معي قليلاً في لوقا15 وهو الفصل المشهور بطلاوة أحاديثه، تجد الأسلوب الذي ينسج على منواله الرب؛ آية في البلاغة وقوة التعبير. لأنه ماذا يقول عن الرجل الذي وجد الخروف الضال؟ هل يصف لنا أتعابه وما قاساه من الضنك ويمثله لنا في صورة الشاكي الباكي وهو يسوق الخروف أمامه. كلا، بل يقول إنه "يضعه على منكبيه فرحاً" لا متوجعاً ولا باكياً. وما أرق هذا التعبير حيث نقرأ أنه رجع به مسروراً وما دام الخروف على المنكبين، فلا بد من وصوله إلى المكان آمناً مهما كان شكل إرجاعه. ولكن مَنْ منا لا يتأثر من قوله "فرحاً" ومَنْ منا لا يُسرّ بالأسلوب الذي يتم به خلاصنا. |
|