غالبًا ما نتفاعل مع الأحداث الوطنية، خاصة في المباريات الدولية حيث تتجمع كل فئات الشعب لمتابعة منتخباتها القومية، فتنساب مشاعر الحب والوطنية الصادقة، وكم يكون الفخر والفرح للشعوب في حال الفوز بالبطولات الدولية. فنحن كثيرًا ما نبحث عن هوية لحياتنا، وقيمة وسند لنفتخر به أمام الجميع.
وهنا لنا نموذج رائع لشخص – بولس الرسول - وجد ما يفتخر به أمام العالم إذ قال: «أَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (غلاطية٦: ١٤). فما أحلى وأقيم صليب المسيح في عيون كل من اختبر خلاصه وغفرانهُ الثمين. لقد أدرك الرسول بولس القيمة الحقيقية والهوية الجديدة لحياة محورها شخص المسيح فصرَّح قائلاً: «لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ» (فيلبي١: ٢١).
فهل وجدت الهوية الحقيقية للحياة؟ ولمن تنتمي؟ وما هو موضوع افتخارك؟