|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غدر الأقارب ثم يقول المسيح لتلاميذه: «وَسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلَى الْمَوْتِ، وَالأَبُ وَلَدَهُ، وَيَقُومُ الأَوْلاَدُ عَلَى وَالِدِيهِمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ» (متى١٠: ٢١). وهذا الخطر أصعب على نفس الإنسان من سابقيه؛ لأن المقاومين هنا ليسوا غرباء بل أقرباء، فرفض البعض لرسالة المسيح قد يقودهم إلى اضطهاد حامليها، حتى لو كانوا اخوتهم أو آبائهم أو أولادهم، فيتنكروا لهم، ويرفعوا راية التعصب لعقائدهم وطوائفهم. وهذا يفسر كلام المسيح اللاحق في نفس الإصحاح «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا» (متى١٠: ٣٤)، والذي فسره بعض الضالين، على أن المسيح جاء برسالة عنف لا سلام، رغم أنهم يقرون بأنه لا المسيح ولا تلاميذه رفع سيفًا ما في يوم ما. ولكن يوضح المسيح بعدها المقصود من كلامه قائلاً: «فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ، وَالابْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ» (متى١٠: ٣٥، ٣٦)؛ فالإيمان بالمسيح له تكلفة، ويمكن أن يُلقي بسيفه الحاد بين المؤمنين به وبين أعزائهم وأحبائهم، وحتى بين توائمهم. ويبقى الأمر المعزي، أنه إن كان الإيمان بالمسيح يكسر علاقة قرابة جسدية وقتية، لكنه يكوِّن مع الله علاقة أبوية أبدية، وأيضًا يعوض الله هذا الإنسان “اليتيم من والديه الأحياء”، بأن يوجد له من المؤمنين؛ الأم التي ترق، والأب الذي يدعم، والأخ الذي يسمع، والأخت التي تهتم، وإن لم يوجدوا فالله قادر على أن يقوم بدورهم جميعًا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بعض المخاطر التى تقابل التلاميذ| محاكمات السُلطة |
بعض المخاطر التى تقابل التلاميذ | عنف البشر |
حيث المخاطر التي تشتت الذهن |
من أهم المخاطر المنزلية التي تضر القطط |
المخاطر التي تهدد الخادم |