بعد أن أعد المسيح تلاميذه نفسيًا للذهاب إلى الإرسالية، ووضع لهم ما يفعلوه وما لا يفعلوه فيها، صنع أمرًا نادرًا معهم، يخاف أن يفعله أي قائد.
فالمسيح بدأ يذكر لتلاميذه بعض المخاطر التي يمكن أن تواجههم في إرساليتهم؛ وهو أمر عجيب، لأن ذِكر هذه المخاطر قد يأتي بتأثير عكسي، وقد يدفع بعض التلاميذ للتراجع عن الإرسالية. ولكن المسيح لم يخشَ من هذا الاحتمال، وكل غرضه أن ينبه تلاميذه لما يمكن أن يقابلهم، ليعرفوا كيفية التصرف الصحيح فيها، وهذا ما يعرف في علم القيادة بـ “إدارة المخاطر”.