|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أشعر في هذه الأيام أن كثيرون من الشباب أصابهم ذات اليأس؛ أصبحوا يسيرون مع تيار الشر السائد، بل ربما هم يُسرعون نحوه بلا تردد. صاروا يفتخرون بكل ما هو غريب، اقرأ كثيرًا في كتاباتهم على صفحات التواصل الإجتماعي عبارات ينبعث منها الكثير من السلبية، والفشل، والإحباط. بعضهم يُصيغها في قالب من الضحك، والسخرية. وآخرون يكتبونها في صورة خواطر وأفكار، ومنهم من يكتبها كأسلوب حياة قرر أن يعيش به في حياته. لا أنسى ذلك الشاب الذي كتب يومًا أنه يشعر بفراغ رهيب للدرجة التي تجعله على استعداد أن يفعل أي شيء يُطلَب منه في تلك اللحظة. وانهالت التعليقات ما بين الدعوة للسهر، والبحث عن أي شيء ينفِّث فيه توتره وعدم إتزانه، ولم يخلو الأمر من بعض الإقتراحات بتجربة أنواع جديدة من الدخان، والمخدرات على سبيل الدعابة. لكن من يدري، فقد كان ذلك الشاب على استعداد أن يفعل أي شيء ليخرج من حالة الفراغ الذي وصل إليه. أدعوك اليوم لتكون مختلفًا. لا تكن كبقية الشباب الذين يسيرون كيفما اتفق، أو ينطلقون في الطريق الذي يسلكه بقية رفقائهم دون تفكير أو وعي. يركضون وراء كل تجربة أو فكرة غريبة، ويُسرعون الخُطى خلف كل مبدإ شاذ يخرج من قلب العالم الفاسد الشرير. |
|