ما هى الخطية : ليست هى الشر فقط .. هى الانحراف عن حق الله ( الله يأمر بالخير وينهى عن الشر ) اذن هى عدم فعل الخير
فالحكم على تصرفاتنا لا يكون بحسب شعورنا او ضمائرنا بل لكلمة الله فقط .. لان شعورنا وضمائرنا متغيرة ولكن كلمة الله ثابتة
1 - الله روح .. والروح لا يتعامل الا مع عنصر روحى يتناسب معه . فعلاقتنا بالله عن طريق ارواحنا فاذا انحرفت روح الانسانعن قداسة الله .. تكون فد اخطأت اليه .. لان من يشتهى مال غيره يكون غى الواقع لصا .. وما يمنعه من السرقة هو خوفه من عقوبة القانون او الفضيحة
لذلك قال الوحى ( لا تشتهى بيت قريبك ولا شيئا مما لقريبك ) خر 20 : 17
فالخطية تبدأ فى القلب ( فكر الحماقة خطية ) ام 24 : 9 ( وكل من يبغض اخاه فهو قاتل نفس ) 1 يو 3 : 15 ( وكل من يظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه ) مت 5 : 28 ( ومن قال ياأحمق يستوجب نار جهنم ) مت 5 : 22 ( وكل كلمة بطاله يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا ) مت 12 : 36 .. فالكتاب نهانا عن الكذب والسكر والغضب والمكر وارياء والسحر والطمع ( اف 4 : 25 - 31 و 5 : 4 و5 ) ختى نكون قديسين كما ان الله قدوس .. لانه ( بدون قداسة لن يري احد الرب ) عب 12 : 14
ولقد عرف الانبياء شر الخطية الباطنية ( من الخطايا المستترة ابرئنى ) مز 19 : 12 ( اختبرنى يالله واعرف قلبى . امتحنى واعرف افكارى . وانظر ان كان فى طريق باطل . واهدنى طريقا ابديا ) مز 139 : 23 و 24
2 - الانحراف عن الخير
ا ) التقصير فى عمل الخير : ان الله صالح .. فالذى يريد ان يتوافق مع الله يجب ان يفعل الخير . فالذى لا يعطف على الفقراء او يساعد المسكين .. او يهمل فى عمله .. يكون خاطئا..( من يعرف ان يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية له ) يع 4 : 17 ( لنعمل الخير للجميع ) غلا 6 : 10
ب ) القيام بأعمال الخير لأغراض شخصية : فالذى يعمل الخير للحصول على ثواب ( من الله او الناس ) فى الواقع يسعى وراء منفعته الشخصية
فالذى يقوم بالوعظ والخدمة للحصول عل المال او مديح الناس لا يهتم فى الواقع بالعلاقة مع الله .. بل ليكون له مركز مرموق فى المجتمع
فأعمال الخير هن لا تعمل بدافع المحبة او لمجد الله وخير الناس بل هى اعمال تجارية . لذلك قال الوحى ( احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم ) ليس خوفا منهم بل مشاركة الله فى عطفه عليهم حتى يعودوا الى رشدهم ويطلبوا الغفران . مت 5 : 43 - 45 ومت 6 : 1 - 4 و7 : 22 - 23