|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاهتمام بخلاص جميع الناس «مُخَلِّصِنَا اللهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ» (١تيموثاوس٢: ٣- ٤). حسنًا أن نهتم ونصلي ونفرح لأجل خلاص نفوس المقربين منا، لكن عندما يكون لنا قلب المسيح سنهتم بخلاص نفوس كثيرة وسنفرح لخلاص حتى من لا نعرفهم أو من لم يستخدمنا الرب في الإتيان بهم إليه. لم يكن بولس يهتم بمن الذي يكرز بكلمة الله، وما هي دوافعهم، طالما في النهاية الذي يُنادى به هو المسيح «فَمَاذَا؟ غَيْرَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ سَوَاءٌ كَانَ بِعِلَّةٍ أَمْ بِحَقّ يُنَادَى بِالْمَسِيحِ، وَبِهذَا أَنَا أَفْرَحُ. بَلْ سَأَفْرَحُ أَيْضًا» (فيلبي١: ١٨). إننا نتقابل مع أشخاص كثيرين جدًا من ضمن “جميع الناس” الذين يريد الله لهم الخلاص. قد نقابلهم مرة واحدة في حياتنا، فهل نهتم بأمر أبديتهم دون النظر لخلفيتهم؟ «لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ» (تيطس٢: ١١). لم يكن ليونان قلب يشفق على أهل نينوى، ولم يرغب في توصيل رسالة الله إليهم. الله يُشفق على جميع الناس ومتى كان لنا قلبه سنُصلي ونكرز بكلمة الله للجميع. في السماء سيكون هناك مؤمنون «مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ» (رؤيا٥: ٩). اقرأ من فضلك رومية١٢ ولاحظ كيف تحدث عن اختبار مشيئة الله أولًا في دائرة الحياة الشخصية (ع١، ٢) ثم دائرة كنيسة الله (ع ٣-١٣) ثم دائرة جميع الناس (ع١٤-٢١)، حيث يقول «لاَ تُجَازُوا أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ. مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ النَّاسِ. إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ» عندما يتسع القلب تتسع دوائر الخدمة والاهتمام. |
|