|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصادر الارتواء من يسوع لكن وإن تحذرنا من مصادر التلوث، فهل هناك مصادر أخرى يشرب منها الصديق ويرتوي فيعود ليرفع الرأس عاليًا؟ نعم بكل تأكيد. «مِنَ ٱلنَّهْرِ يَشْرَبُ فِي ٱلطَّرِيقِ، لِذَلِكَ يَرْفَعُ ٱلرَّأْسَ» (مزمور١١٠: ٧). فلنا مصادر وإمدادات إلهية بطول الطريق، لنا روح الله الذي ينعشنا بكلمة الله إذ يحدثنا عن ابن الله، فالروح القدس (يوحنا٧: ٣٨-٣٩) شفيعنا على الأرض، يعين ضعفاتنا ويشفع فينا. هو “الباركليتوس”، الشخص الواقف بجوارنا ليعيننا، ويذكِّرنا بكل ما قاله المسيح لنا، فيمدّنا بإمداد سماوي، بالكعكة الرضف وكوز الماء التي تجدِّد طاقتنا وتهوِّن سفر المسافة الطويلة علينا: “وإن طريقك طويلاً يوجد، فهو كنسر عزمك يجدد”. “يوالينا الحديث في الطريق مثلما يحكي الصديق للصديق”، كحديث العبد لرفقة الذي أنعشها وهوّن عليها رحلتها الشاقة. وأيضًا نجد مصدرًا علويًا في قصة المرأة المسكينة التي جاءت بانحنائها إذ ربطها الشيطان ١٨ سنة، «وَإِذَا امرأة كَانَ بِهَا رُوحُ ضَعْفٍ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَتْ مُنْحَنِيَةً وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَنْتَصِبَ البتة» (لوقا١٣: ١١) لكن لما رآها دعاها، وقال لها: يا امرأة إنك محلولة من ضعفك. ووضع عليها يديه ففي الحال استقامت ومجدت الله. وهذا اللفظ اليوناني “البتة” جاء مرة ثانية وحيدة، تُرجمت في العربية “إلى التمام”: «فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى ٱلتَّمَامِ ٱلَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى ٱللهِ، إِذ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ» (عبرانيين٧: ٢٥). وهذا هو المصدر الثاني، إنه رئيس الكهنة العظيم، الرب يسوع المسيح الذي هو – أيضًا - شفيعنا في السماء، القادر أن يترفق بالجهال والضالين نظيرنا، فمن ثم يقدر أن يخلص “إلى التمام” المنحنية التي لم تقدر أن تنتصب “البتة”. فإنَّ: «اَلرَّبُّ عَاضِدٌ كُلَّ لساقطين، وَمُقَوِّمٌ كُلَّ ٱلْمُنْحَنِينَ» (مزمور١٤٥: ١٤). «ٱلرَّبُّ يُقَوِّمُ ٱلْمُنْحَنِينَ. ٱلرَّبُّ يُحِبُّ ٱلصِّدِّيقِينَ» (مزمور١٤٦: ٨). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جبل حوريب أرض الارتواء |
مارة و الارتواء |
💧 مصادر الارتواء الروحي |
الارتواء الدائم |
الارتواء الدائم |